هنا تمكثُ أنتَ
ليس شمال صدري فحسب
بل تمتدُّ جذوركَ في جميع زوايا صدري
المذهل في الأمر
بأنّ صدري يشتعل
دون أن تمسّك النار بأذى
نيرانُ الأشواقِ تؤذيني بحدّة
دون أن أكون قادرةً على الصراخ :
النجدة !
المسكين قلبي يضمّك
ويخاف أن تتركه في منتصف الطريق
المسكين قلبي يريدك
مع أنك السبب في ازدحام دخان الحريق فيه!
أحاول مراراً أن أترجم هذا الشعور لنصٍ من حروف
وأفشل
أحاول أن أتعلم لغة الحُب لأجلك
أن أصنع من رمادِ اللهفة جسراً
علّهُ يقودني إليك
وأن أبتلع دموعي
وأصاب بحرقةٍ في المعدة
أحاول أن أمارس الصمود
وأن أُعَدِّلَ من جلسَتي
خوفاً من انحناءةٍ في الظهر
خوفاً من أوهامٍ تزيد من خوفي
بأنك غير موجودٍ لتسندني
أحاول أن أشرح لك
مكانك بداخلي في كل مرةٍ
وأفشل
أحاول مراراً أن أمدّ يدي
وألعن الجغرافيا سراً
أحاول مراراً أن أُشعِركَ بمداكَ فيَّ
وأشتم الجغرافيا سراً من جديد
هلوساتُ الغرام تشتعلُ برأسي
وياليتكَ تفهم
كم أنكَ تبعثرني
وتعود لتلملمني
دون أدنى الإحساس بالذنب
أنا طرية المشاعر
عصبية حين أغار
وأنت تقف في البعيد
كما يقف جبل الجليد
وأنا التي أبرُد حين تبتعد
وأطلب الدفء منكَ بعصبية
لتخبرني:
فلتطلبيهِ بشكلٍ أفضل لتحصلي عليه!
كيف أطلبُ يا حبيبي..!
بلطفٍ خالصٍ، بينما داخلي يتألم
كيف يُطلَبُ الحُبُ دون حدوثِ إعصار؟
لمى سامر منصور