بين طيات الكتاب سأترك الماضي، وسأودعه أمانة هناك، وكلما تصفحت ورقاته وجدت عبرة وضعتها بحبر أسود على ورقة بيضاء، لتغدو قصة انتهت بخانقة حزينة لينشر بعدها كتاب يلمس الروح من الغلاف الأول، ويسكن العقل والفؤاد سأتشوق في كل مرَّة لتلاوة هذا الكتاب، وسأتذكر كل ماخططته من حلو ومرّ.
وسيعاد شريط ذكرياتي الذي التفَّ بين كل حرف وآخر، ولأسقي الوردة التي زرعتها، وفي كل تاريخ قصة تحكى لألف ساعة لكني اختصرتها بكلمتين (سأكون أنا).
سأكون أنا في الماضي والحاضر والمستقبل، وستكون المواقف التي مررت بها ليست سوى عبرة وسلّماً أصعد به للمستقبل.
وسأرتقي بعقلي لأعلى درجة من الحب والسلام والعقلانية أنا من سأكون ربان سفينتي.. وأنا من سأفتح آفاقاً جديدة.. وأنا من سوف أزرع في صحرائي القاحلة بستاناً من الأزهار والورود.. وأنا من سأرويها بحكايات لا تنسى لتنمو وتكبر إلى أن يبلغ فرعها عنان السماء.. (هكذا سوف أكون).
بشرى عمر الفرداوي