لطالما خطر في بالي أفكار نسجها عقلي، وشغلت حيزاً كبيراً من تفكيري، وجعلتني مشتتة، أجل إنني مشتتة لا أعرف ما يحصل لي، ولا أعرف ما السبب الذي يجعلني أفكر بهذه الطريقة. أشعر بزلزال حصل في داخلي دمرني، لا أشعر بأي شيء، هل أنا موجود أم خيال ؟
الناس وتعاملهم يجعلونك تشعر بأن لا وجود لك، أجل إنهم يحبطوننا ويجعلون من أشيائنا العظيمة شيئاً تافهاً لا قيمة له. هم أشبه بوحوش تستمد طاقتها من إحباطك وتستمتع به.
هل هذه الفئة من الناس تفكر بالكلام الذي تنطقه ألسنتهم ؟
لا ،لا أعتقد ذلك، فلو كانوا يفكرون بكلماتهم ويضعونها قيد التجربة على أنفسهم، وتجرعوا من ذات الكأس الذي أجبرونا على التجرع منه لخجل كل منهم من أقواله التي تدمر معنوياتنا وتبدد نجاحاتنا. أريد أن أعرف بماذا يشعرون وهم يحبطوننا، هل هذا يجعل أرواحهم في قمة الراحة والسعادة؟
لكن علينا ألا نحمل كلماتهم على محمل الجد ونسمح لهم بإحباطنا و كسر معنوياتنا، علينا أن نكون أكثر قوة، فنحن لنا القدرة على أن نكون ناجحين ومتألقين، ويجب أن نتخذ لنا قدوة نتعلم منها كيف نتصرف مع هذه الكلمات الجارحة.
حلا أحمد مصري