كانت مها صبري, نجمة لامعة في ستينات القرن الماضي, وكانت مطربة وممثلة أيضاً فهي خليط من شادية وصباح, وكانت تتميز بضحكتها الجميلة.
ولدت مها صبري بحي باب الشعرية في القاهرة عام 1932 اكتشفتها الممثلة والمنتجة (ماري كويني) عام 1959 وقدمتها في أول أفلامها (أحلام البنات) عام 1959 مع الفنان رشدي أباظة وصحبها المطرب محمد فوزي إلى أحد مخرجي الإذاعة, فقدمها في برنامجه البيانو الأبيض.
شاركت في العديد من الأفلام (حكاية العمر كله) مع فريد الأطرش أنا العدالة مع حسين صدقي, حب وعذاب مع محرم فؤاد وكانت بطلة ثلاثية نجيب محفوظ الفيلم الأول (بين القصرين) وبعد هذا الفيلم تزوجت من اللواء (علي شفيق) ليشترط عليها اعتزال الفن مراعاة لمركزه وطبيعة عمله الخاصة, فغابت أكثر من خمس سنوات، وفي هذه الفترة ظهر فيلم (قصر الشوق) الجزء الثاني من ثلاثية نجيب محفوظ, ولكنها عادت في الجزء الثالث عام 1974 (السكرية) فشاركت في بطولة عدد من الأفلام (ياما أنت كريم يارب) (دنيا)(الحياة نغم) (كبارية الحياة).. قبل أن تختفي من الحياة الفنية.
تزوجت مها صبري ثلاث مرات، وأنجبت من زوجها الأول ابنها الأكبر مصطفى, ومن الزوج الثاني ابنتيها نجوى وفاتن, في الثمانينات أصيبت بمرض خطير في الكبد، فصحبتها ابنتها إلى الدجالين فانصاعت لآراء هؤلاء الجهلة وتناولت الأعشاب فدمرت أعصابها وقتلت خلايا الكبد, ودخلت في غيبوبة عام 1988 وافتها المنية في شهر كانون الأول عام 1989.
مما يذكر أن لمها صبري أكثر من مئة أغنية من أشهرها (متزوقيني ياماما) التي غنتها في فيلم (منتهى الفرح) مع حسن يوسف.
سليم الشامي