يا قطارَها لا تمرْ
أخَّرَني الموتُ وشعرُها الأحمرُ
وثمرٌ نُهِبَ من حمّالاتِها العاتية
……
تعالَ أفكْ أوزارَكَ ولنتحاشَ
النبوءةَ
وأنّ عُرْوَتَها لن تخضعَ لمشيئةِ
ثعلبٍ
تعالَ نثرثرْ طويلاً
في دلوٍ منافٍ لعكرِ عنبِنا
……
يا ساحةَ الوغى لا تُرهقيني
فحبيبتي ما زالتْ في الانتظار
وحبيبتي اغتالتْها المعاهداتُ الساقطةُ
وبذرةٌ صادرتْ شارعَنا و أخوتي
و بقايا الليلِ والخيلِ
و مشيمةً لهثْنا في إثرِها
……
الجنَّةُ في كفّي الأيمنِ
فإلى أين الرحيلُ؟
و أيُّ خسارةٍ لو سترَ حامُ
عورةَ السقوطِ!
إنّها المَعصيةُ من أحرقتْ عشبَ
قبرِكَ يا أبتِ
وحقنتْ صبانا بدمٍ مستعار
……
« يا قليلي الإيمان «
يا رعونةَ اثني عشر تلميذاً
صَبّوا الفقدَ فوق سيقانِ البحرِ
سالخين صراخي بمنقارٍ خَرِف
……
أنا يا رفاق!
أمزّقُ التاريخَ..لا أوثّـقُه
عن أيِّ أمرٍ تريدونني أنْ أتحدّثَ؟
عن سنينَ سبعٍ عجافٍ
أو عن كاهنٍ أعلنَ موتي
وعشائرَ أحالتْ بكارةَ القدّيساتِ
إلى فُتات
أم عن خوخٍ ما استحقَه يوماً
ضرسٌ ضرير؟
……
نذورُها ترجمُني
نذورُكَ ترجمُني
تأنَّوا في كسرِ جناحي
لا ضمانةَ لوثيقةٍ تمتصُّ وطني
و عبيرَ الآخرة.
ميلينا مطانيوس عيسى