نَضجَتْ بِيَ الأشواقُ آنَ قِطافي
فاجني رَحيقَ صبابَتي وسُلافي
وَجهي يؤدي في الغِيابِ صلاتَهُ
والدّمعُ رَتَّلَ آيةَ الإسرافِ
إنّي انعكاسُ الشّوقِ وقتَ لقائنا
وأسيرُ آثامي ورهنُ عَفافي
إنّي يقينٌ مُثقَلٌ بظنونِهِ
أنا قصةٌ جاءت بزِيِّ قوافِ
فلتقرَئِي رِعشاتِ صَوْتي إنّها
تَعويذةٌ فَرَّتْ مِنَ العَرّافِ
ولْتُتْرِعي قَلبي غَـرامًا صَافيًا
ليكونَ نخبَكِ في فؤادٍ صافِ
أُلقي عليكِ الوَجْدَ .. لا تَتَوَجَّسي
مِنْ سَيلِ عاطفتي بُعَيْدَ جفافي
غوصي بأعماقي فَكُلُّ سرائري
كلآلئٍ تُرِكَتْ بلا أصدافِ
آتٍ وبحرُ الشّعرِ يحملُ زورقي
وقصيدتي في رِحْلَتي مِجدافي
ألقيتُ مَرساةَ الغرامِ بمرفئي
واخترتُ قلبَكِ بعدَ طولِ طوافي
اليومَ تُغمِضُ جفنَها عينُ النّوى
لا توقِظي هذا الظلومَ الغافي
ضُمّي إليكِ الطّفلَ إنَّ أنينَهُ
يَتَسَوَّلُ التّحنانَ خلفَ شَغافي
فلتدخلي بستانَ عُمري حُلْوَتي
ولتَقْطفيني .. قُلتُ: آنَ قِطافي
من مخطوطي( رحى الذكريات)
أنس الحجار