دائماً كنتُ أعتقد أن لقب الميت يُطلق على من فارق الحياة.. من انفصلت روحه عن جسده ورحل . . . لكن مع الأيام وجدت الكثير من الميتين أحياء . . مثل طفل فقد والديه منذُ ولادته، مثل شعب دمرته الحرب أو امرأة دُمرت عائلتها. . نعم هناك الكثير و الكثير من الميتين أحياء. . . . أنا الآن أشعر وكأنني دفنتُ فتاة قديمة كانت تلقب بـ (. . .) فتاة هشة أمنياتها بسيطة.. أهدافها.. يد واحدة تكفي لترقيمها، لقد دُفنت وأُغرقت بالماء والتراب و بدأت من جديد لقبُها (. . .) تحاول من جديد للحصول على الأفضل، إنها قوية مفكرة وتريد لقب الكاتبة، لقب الناجحة، لن تقبل بأقل من هذا. . . . . قليل من الوقت و ستحصل على ما تريد. إنها نقطة تحول.. نقطة تغير. . بدأت من هذه المحطة ولن تنتهي حتى تموت حقيقة . . ولن يموت أثرها، سيكون لها كتاب يقرأ ودفتر يفتح وعملية تشهد, لا تريد أن تكون إنسانة عادية تعمل و تأكل وتنام .
تريد أن تضع بصمة على جبين هذا الكوكب، تريد أن تكون نجمة لا تموت في سماء هذا الكون .
تريد أن تكون مختلفة . . . . ستكون فتاة عظيمة إلى حدّ الإدهاش. الاندهاش انتظروها في نص آخر بعد تحقيق ما تريد .!.
صباح محمد نور الشقفة