سنا … وعيد الحب

سنا تلميذة في الصف السادس .. مجدة. تحب دروسها, تفكيرها الدائم مستقبلها لأنها عاهدت والدها الشهيد أن تتابع تعليمها وترفع من شأن أسرتها.
قالت لأمها:
ـ أمي أريد الذهاب إلى السوق غداً لأشتري بعض الزهور.
استغربت الأم من طلبها وردت عليها!.
ـ زهور.. ؟ لمن سنا, وماهي المناسبة..؟
لاتستغربي أمي ـ غداً عيد الحب.
ـ عيد الحب ! وأي شأن لك فيه..؟؟
أمي عيد الحب ليس للعشاق, عيد الحب يحمل معاني كثيرة وعلينا أن نتفهمه إنه يعني أن نهدي كل من نحبهم ونرغب في إهدائهم الورود وهدايا رمزية بسيطة, لكنها تعني الكثير لنجدد العلاقات ونذكرهم أننا لاننساهم أبداً.
ومن قال لك هذا كله..!.
ـ المعلمة أمي, لقد سألناها ماذا يعني عيد الحب!.. ومن يحتفل به قالت لنا:
ـ عيد الحب, إنه عيد رائع، إنه لكل الناس يعيد علاقات الناس ببعضها, ويوثق العلاقات والصلات الاجتماعية بين الأخوة والاٌقرباء والأصدقاء.
نعم أمي .. والدي نال الشهادة, لأنه يحب وطنه ,وضحى من أجله لقد استشهد برصاص إرهابي, ألا يستحق منا تكريمه ببعض الزهور الحمراء رداً وتقديراً للدماء التي قدمها بحب وإخلاص في سبيل الوطن.
أمي علينا أن نتذكر دائماً أننا نحب في عيد الحب, اشترت سنا باقة زهور حمراء جميلة وخرجت مع أهلها وإخوتها إلى مقبرة الشهداء لتضع على قبر والدها الشهيد الورود التي أحضرتها مع بطاقة كُتب عليها:
ـ إليك والدي .. ياشهيد الكرامة العربية, أهديك وأهدي كل الشهداء تحية الإجلال والإكبار وأضع بكل وقار واحترام هذه الورود على ضريحك الطاهر فكل ورود الدنيا أهديها في عيد الحب..
(لمن أحب وطنه ودافع عنه).
رامية الملوحي

المزيد...
آخر الأخبار