ميرزا كير و المصداقية نحو 200 عائلة تستفيد من خدماته

ابتعد مركز ميرزا كير للخدمات الإنسانية عن الصفة التجارية وذلك بانغماسه الجاد بتقديم الخدمة الاجتماعية بمصداقية وبمتابعة حثيثة، فكانت أولى النتائج الملموسة على أرض الواقع وصول خدماته إلى محافظات القطر كافة، من دمشق إلى حمص طرطوس واللاذقية، طبعاً بالإضافة للمحافظة الأم حماة، ويستفيد حوالى 200 عائلة من خدماته بالتأكيد لولا شفافية العمل، ودقة اختيار الكادر البشري، والتدريب الحقيقي، مع المتابعة الحاسمة، لما وجدت الثقة تجاه المركز، الذي يعد كوادر بشرية لمرافقة المرضى بمراحل العلاج كافة، مع إمكانية التطبيب المنزلي والإقامة، بالإضافة لرعاية المسنين بجميع أعمارهم وأحوالهم الصحية، وهنا يجب الإشارة إلى تحقيق الهدف الإنساني الأساسي من خلال العمل، بالإضافة لتوفير فرص عمل هامة لمن هم بحاجتها جداً، فمثلاً طالب جامعي في حمص، تم تأمين عمل له كمرافق دائم لكبير سن منزله قريب من جامعة الشاب، فكانت رعاية المسن و الإقامة هدفاً واحداً يرضي كل الأطراف، لنجد حالات مشابهة بأشكال مختلفة، كتأمين سكن لعائلة كاملة مهجرة ضمن مزرعة تحتاج لمتابعة الأعمال الزراعية فيها، طبعاً بالإضافة لأجر شهري، وهكذا دواليك يكون العمل من خلال مركز ميرزا كير، حتى توجه مؤخراً لتزويج مصابي الحرب، وحقق حالات فردية، ليسعى حالياً لمشروع زواج جماعي للمصابين، يستدعي ترتيبات خاصة، ودعم لازم لم تتمكن إدارة المركز من تأمينه حتى لحظة كتابة زاويتنا هذه، آملين جميعنا بدعم ملموس من أصحاب الأيادي البيضاء لمسيرة عمل مجتمعي إنساني، يعيد ترميم الخلل الاجتماعي الحقيقي، بعدما كان سبباً من أسباب الهجمة الشرسة على بلدنا الحبيب، فيد واحدة لا تصفق، والعمران لايكون إلا بتضافر كل الجهود الصادقة لتحقيق الأهداف السامية، خاصة عندما يكون العمل إنسانياً بحتاً، لأن إدارة المركز لم تكتف بذلك، حيث أعدت كوادر خاصة ومتخصصة برعاية وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة، فنأمل أن تكون النتائج كمثيلاتها ضمن عمل المركز .
شريف اليازجي

 

المزيد...
آخر الأخبار