بعد أن تفشى فيروس كورونا بشكل كبير في العديد من الدول وبارقام مرتفعة سيطر شعور الخوف والرعب على غالبية الناس وقد لعبت وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي دورا اضافيا في زيادة حدة القلق والتوتر بسبب الأخبار الكثيرة والمتواصلة التي يقرأها المواطن يوميا عن الفيروس دون أن يعلم بأن شعور الخوف سيؤثر سلبا عليه نفسيا وجسديا
اصبنا بالاكتئاب
تقول وئام من الطبيعي أن يشعر الانسان بالخوف بسبب الانتشار السريع للفيروس والخوف من العدوى فمن دون مبالغة انا وغيري الكثيرين اصبنا بالاكتئاب
اما سليمان فيقول الأخبار والتقارير التي نقرأها كل ساعة لا بل دقيقة عن الإصابات حول العالم كافية لأن تجعلنا نخاف وتقلق ويزيد الطين بلة الأخبار الكاذبة التي تنشر عبر بعض صفحات التواصل فالمواطن وهو يجلس بالبيت في فترة الحظر ليس امامه الا ان يترقب الأخبار التي يعمل القسم الأكبر منها على التأثير على نفسيته وسيطرة شعور الخوف لديه
الخوف لعدم وجود علاج
السيدة مها تقول شعور الخوف والقلق الذي نصاب به لعدم اكتشاف علاج له هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن الجلوس في البيت مدة الحظر كافية للاكتئاب والشعور بالقلق
علاء الحاج الاختصاصي بعلم النفس يقول كشفت الدراسات أن الضحك والحب يعملان على تقوية الجهاز المناعي وبالمقابل مشاعر الخوف والقلق تضعف المناعة فالخوف من المرض أخطر بكثيرمن المرض نفسه كونه يؤدي إلى تفاقم الأعراض ويزيد من خطر التعب فالقلق والخوف يقومان بتدمير الجهاز المناعة ويشعر الشخص بفقدان طاقته ويكون أكثر عرضة للإصابة والعدوى عندما يشعر بالتوتر والاجتهاد أو عدم النوم وخلال فترات القلق يصاب الإنسان بفرط تنفس ومن الممكن أن يؤدي القلق إلى اختلال وظائف الجهاز المناعي وتعطيل بعض جوانبه التي تحارب العدوى ويؤثر أيضا على الجهاز الهضمي
وأضاف من الممكن أن يستبدل الإنسان شعور الخوف والقلق ببعض النصائح التي بها نتغلب على الخوف وهي اجدي من أن نقلق ونتوتر وهي اتباع قواعد النظافة العامة وتحديدا غسيل الأيدي والتباعد الاجتماعي وممارسة الرياضة والاستمتاع بأشياء داخل المنزل مثل الحياكة أو الخياطة أو الطلاء أو تعلم العزف على إحدى الآلات الموسيقية أو قراءة الكتب وكذلك قضاء وقت ممتع مع العائلة إضافة إلى التركيز على تناول الوجبات الغذائية الصحية والتركيز على الخضار والفواكه الغنية بفيتامين سي والاقلاع عن التدخين من أفضل الطرق للوقاية من فيروس كورونا والنوم الكافي لمدة لاتقل عن ٦ساعات يوميا فالمطلوب الهدوء والحذر واتباع إجراءات السلامة العامة أفضل من الخوف والقلق المبالغ بهما
الفداء – نسرين سليمان