غناء تحت قبة الشمس

 

فوق شراع  من سفر الأحلام 

أبحرتُ حافية الظنون 

أغرقني دمع القصيدة 

قلّبت  أزاهير نبضي 

على نار بلا دخان ….

وكل نوارس قصائدي عطشى 

….لدفء المرافئ 

 

أنا …كلما هادنت عطرك 

على شرفات من حنين 

شرب الغسق من  أدمعي

نخباً من أنين 

 

واعتصرتُ كمادات عالم محموم 

يشحذ أنفاسه 

بوجع التمني ….

….وشواهد الخذلان 

آه لويعملون 

…….أننا قادمون من جوف الحرائق  

كأشجارٍ تنتظر دورها وسط أنين الاشتعال….

ولامفر من فأس عمياء 

تجهز على آخر رمق من شفق المغيب

……..

جذورنا تستنكر الرحيل 

نتقاسم وظلالنا زاداً من الضياع 

نمدُّ شراعاً آخر 

….. غريب الملامح 

نكنس وجه موجة عميقة الندوب

والقاع يضحك ثملاً 

يقضم سفرجلات العمر بنهم 

 

أيها المُستنكَرون في قهقهة الضجيج 

 

كم هي طويلة ظلال أحلامنا 

وقصيرة أيدي الحيلة 

تحطُّ على دفء اليراع ثقل العافية

 

لكني لم أعتزل الغناء تحت قبة  الشمس 

رغم يباس حنجرتي 

سأقشر عن روحي  حزناً بحجم كون 

جازمة بأنني خبات حفنة من فرح 

في زمان ما

وما أحوجني للغناء بين انحدارات عمري 

وشلالات من وجعي الأبكم 

 

…..ومع كل موال ليل يصب في جام دمعي 

………سيلاً من أرق 

….أشتعل صبرا 

حتى يملني الصبر 

و ينبت بين ضلوعي عشب  أخضر 

 

 

 

ثكلتك أمك أيها اليأس ؛؛؛ 

أردد….

وأنا  أرى ابتسامة العالم 

من خرم إبرة…نسيت خيوط الزمان الجميل

 

من يدلني على صباح 

يفرك ليل جفوني الحالك ؟؟؟؟

ينمق صفحات حزني  ياسميناً 

يعرش على جدران قلبي أملا

 

حتى أغدو برتبة عاشقة 

تكلل النجوم كتفيّ 

ويستطيل عنقي حتى يلامس 

 

وجه الشمس

ضياء حمدان

 

المزيد...
آخر الأخبار