توتر وقلق وفوضى تسيطر على معظم الأسر التي سيتقدم أولادها للامتحانات في الأيام القليلة القادمة،حيث إن أياما قليلة تفصلنا عن امتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية . لكن مايثير الانتباه الرعب الذي يثيره هذا الامتحان خاصة على الأهل قبل الطلاب. قلق وخوف من الامتحان هو مايسيطر الآن على معظم الأسر التي سيتقدم أولادها للامتحانات،هل هذا الأمر يعد طبيعيا ؟. القلق مرحلة عادية جدا وطببعية تسبق الامتحان، ولكن يمكن أن تتحول إلى خطر عندما تتحول إلى توتر وقلق ورعب يمكن أن يؤثر على نفسية الطالب وعلى مستواه التعليمي والنفسي ،كيف يمكن أن نساعد طلابنا في تخطي هذا القلق والتوتر؟ونحن كأهل ماذا علينا أن نفعل تجاه أولادنا؟. عند الامتحان يكرم المرء أو يهان تقول الشاعرة ميساء سيفو: عند الامتحان يكرم المرء أو يهان هذا المثل المتداول …رغم ما فيه من تحفيز إلا أن الرهاب من الامتحان يمكث بين كلماته بشكل جلي ..الأهل هم من يتحمل العبء الأكبر، من جهة عليهم واجب دعم أولادهم وتقوية إرادتهم ومن جهة ينتابهم القلق فمستقبل الابن /الابنة على المحك ..تقرير مصير ..حياة …عالم قادم يواجهه الأولاد لوحدهم كمسؤولين . الطالب لا يخفى علينا قمة التوتر الذي يكابده .. يخشى الرسوب .. الفشل.. خذلان أهله وكل من بنى آمالا على نجاحه أو تفوقه …إضافة إلى أن هذا الامتحان هو الخط الفاصل بينه وبين أحلامه التي تترسخ في ضميره منذ أن كان طفلا يخط الحروف ..بسؤال نسأله دون وعي منا بحجم المسؤولية التي نضعها أمامه باكرا جدا .. (شو بدك تصير بس تكبر ..؟) طبعا ضروري مساندة الطالب …والتأكيد أنه إن قمت بواجبك وقدمت حسب معلوماتك …ونحن معك مهما كانت النتيجة . أما مجيب بصو فكان رأيه بهذا الموضوع حيث قال: معاناة حقيقية يعيشها الأهل و بشكل خاص الأب و الأم ، توتر شديد و إرهاق مادي بسبب الدروس الخصوصية و ارتفاع أسعارها ، تعب نفسي ، هكذا هي الحالة بشكل عام عند أية أسرة لديها طالب أو طالبة في المرحلة الثانوية بشكل خاص ، تقرير مصير لا يدركه الطالب ، و لا يدرك خطورة الفشل ، فقط الأب و الأم لديهما الخبرة الكافية لقيمة الفشل و قيمة النجاح ، و كلما اقترب وقت الامتحان ازدادت حالة التوتر في المنزل ، فالطالب يخرج من المنزل في زيارة أو في نزهة غير آبهٍ بحالة والديه ، و أثناء الامتحان لو يسمح القانون بدخول أحد الوالدين أو كلاهما مع ابنهما إلى قاعة الامتحان لفعلا ذلك ، و بعد الانتهاء من تقديم جميع المواد ، تأتي الحالة الأخرى من التوتر و هي ترقب ظهور النتائج ، فجزء من الدرجة يغير مستقبل الطالب و قد ينتقل الحلم من جامعة إلى أخرى أو من محافظة إلى أخرى أو من كلية إلى كلية ثانية ، فالشهادة الثانوية هي تحديد مصير بالنسبة للطالب أو الطالبة و كذلك الشهادة الإعدادية لها خصوصيتها و متاعبها هي الأخرى أيضاً . أتمنى النجاح للجميع . هذا كان رأي بعض الأهالي فما رأي الطلاب ؟ كرم داؤد طالب ثانوية عامة الفرع العلمي يقول :من الطبيعي أن يشعر الطالب قبل الامتحان ببعض التوتر والخوف خاصة إذا كان يسعى لهدف وضعه أمامه ويريد أن يصل إليه ،ماأتمناه أن أحقق النجاح وأصل إلى هدفي الذي رسمته وأسعد أهلي قبل إسعاد نفسي بهذا النجاح،وأتمنى النجاح لكل الطلاب . رأي أهل الاختصاص مديرة مدرسة تل عدا الآنسة غزل البطيحي قالت: القلق الامتحاني للطالب له أسباب كثيرةمنها أن الطالب يخاف ألا ينهي المنهاج أو حين يقارن نفسه بغيره أو يشعر أنه لا يتذكر شيئا مما درسه أو الخوف من الأهل وضغطهم عليه أو انعدام الثقة بنفسه..والأهل يريدون شيئا لا يملك الطالب القدرة على تحقيقه . وهنا يجب على الأهل أن يهيئوا الجو المناسب لدراسة ابنهم بعيدا عن التوتر والمشكلات والابتعاد عن مقارنة فلان وبفلان ويعطوه الأمان بأنك انت تجد وتدرس وتتعب ونحن معك بالنتيجة لأنك تعبت بدون تهديد ووعيد .أيضا الابتعاد عن جو التشويش والكلام..والدعم النفسي أهم شيء من الأب والأم والمعلمين المحببين للطالب حيث من الممكن كلمة من معلم يحبه الطالب تعطي دفعا قويا وثقة كبيرة أخيرا: القلق الامتحاني مرحلة صعبة وخطرة يمكن أن تؤثر على تحصيل الطالب إذا زاد عن الحد الطبيعي ،ومن واجب الأهل احتضان الطالب وإعطائه المزيد من الثقة بنفسه،ورفع معنوياته. وفي النهاية نتمنى النجاح والتفوق لكل طلابنا الأعزاء.
جينا يحيى