بقيت الأسواق الشعبية في مدينة سلمية حبرا على ورق حيث كان من المقرر إنشاء اربع أسواق شعبية موزعة على جهات سلمية الأربعة من أجل منع استغلال التجار و السماسرة للفلاحين و المستهلكين على حد سواء و أيضا لتخديم كافة أحياء و حارات المدينة بأسواق تأمن لسكانها الخضار و الفواكه بأسعار مناسبة . و لكن كل ذلك توقف و ذهب أدراج الرياح و لم يتحقق منه شيءعلى أرض الواقع حتى الآن .
فلماذا فشلت الأسواق الشعبية في سلمية
من أن تبصر النور ؟!
توجهنا بالسؤال لرئيس مجلس مدينة سلمية زكريا فهد الذي أجاب قائلا : ” عقد اجتماع في مجلس المدينة بتاريخ 14 الشهر الماضي و تم تحديد مواقع الأسواق على الشكل التالي السوق الغربي خلف النادي الرياضي
و الجنوبي عند دوار الخوذة طريق السعن
و الشرقي بجوار حديقة بيت زين و تقدم أكثر من 245 مواطنا بطلبات لتخصيصهم بأماكن لعرض منتجاتهم و بضائعهم الزراعية فيها و جرت القرعة لاختيار المقبولين كما تم تحديد تاريخ 3 / 6 آخر موعد للإستلام و لكن لم تتحقق الاستجابة المطلوبة من قبل الأشخاص الذين رست عليهم القرعة . “
و لم يوضح فهد الأسباب التي أدت لذلك مع أنه أكد بأن فكرة الأسواق الشعبية تنطلق من توجه يقضي بوصول المنتجات الزراعية من المنتج إلى المستهلك مباشرة دون وسيط أو سمسار أو تاجر و هي خدمة مجانية سيقدمها مجلس المدينة للمنتج و المستهلك معا .
و أشار فهد إلى أن هناك أسماء لمتقدمين احتاطيين يجري التواصل معهم من أجل أن يحلوا محل المتقدمين الذين لم يشغلوا الأماكن التي خصصت لهم .
طلال المذري رئيس الرابطة الفلاحية في سلمية قال للفداء : لم ندعى للإجتماع الذي جرى في مجلس المدينة من أجل الأسواق الشعبية على الرغم من أننا أكثر جهة معنية بالموضوع. فنحن المنظمة الفلاحية التي تهتم و تتابع كافة أمور الفلاحين و نمتلك الخبرة و المعرفة بأحوالهم و الشؤون المتعلق بمحاصيلهم و مواعيد تسويقها و مع ذلك تم استبعادنا من حضور الإجتماع . “
و أضاف رئيس الرابطة الفلاحية :” لدينا تجارية ناجحة في مجال تسويق و تأمين اللبن بسعر التكلفة استفاد منها الفلاح و المستهلك و قمنا بالتسويق في صالتنا . ” مؤكدا بأن المشكلة الرئيسية في موضوع الأسواق الشعبية تكمن بأن مجلس المدينة طالب الفلاحين بدفع الرسوم للأماكن التي خصصتهم بها و لم يجهز الأمكنة بشكل مناسب .
الفداء عهد رستم