في ظل الطلب المتزايد على الاسمنت.. شركة اسمنت حماة تتخذ إجراءات لتسويق المادة إلى السوق المحلية بشكل عادل
كشف مدير عام الشركة العامة للإسمنت ومواد البناء بحماة المهندس علي جعبو عن عدد من الإجراءات التي اتخذتها إدارة الشركة وبموافقة الجهات المعنية من خلال تشكيل لجان مختصة لمتابعة تسويق وإيصال مادة الاسمنت إلى السوق المحلية وبشكل عادل وذلك من مراكز المعتمدين والوكلاء والموزعين.
وأكد أهمية هذا الإجراء في ظل الطلب المتزايد على الاسمنت وتنفيذا لبنود العقود المبرمة مع الموزعين والمعتمدين لإيصال مادة الاسمنت إلى كافة المناطق الجغرافية المتفق عليها منوها بأن الشركة تقوم أيضا بتلبية حاجة مؤسسة العمران.
وأضاف إن مبيعات الشركة سجلت منذ بداية العام الحالي ولغايته ارتفاعاً ملحوظاً لتتجاوز /430/ألف طن من مادة الإسمنت بقيمة 16 مليار ليرة في حين كان إنتاجها 320طنا من مادة الكلنكر المادة الأولية والأساسية في صناعة الإسمنت لافتاً إلى المعوقات التي تعترض العملية الإنتاجية سيما صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج الخارجية نتيجة العقوبات الاقتصادية والمصرفية المفروضة على سورية جراء الحرب الإرهابية التي تشن عليها منذ سنوات إضافة إلى الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والذي أدى إلى خسارة كبيرة في المعدات والإنتاج حيث أن الانقطاعات تؤثر سلبا وبشكل على التجهيزات والمعدات.
وأشار المهندس جعبو إلى أن الشركة تقوم بإنتاج الاسمنت المقاوم للكبريتات بالطريقة الجافة ما أدى إلى وفورات مالية كبيرة تقدر بمئات الملايين وإنتاج الاسمنت الآباري بالطريقة الجافة لتلبية حاجة آبار النفط من هذه المادة وخاصة في هذه المرحلة التي تشهد إعادة الأبار النفطية إلى الخدمة لدعم الاقتصاد الوطني حيث وفر إنتاج هذا النوع في الشركة القطع الأجنبي نظرا لأن هذه المادة كانت تستورد من مصادر خارجية فضلا عن الإنجازات التي حققتها كوادر الشركة في مجال الاستفادة من الطاقة الحرارية المنبعثة من مبرد الكلنكر في تسخين الفيول عبر المبادلات الحرارية وتغير نظام التحكم بمستف المواد من سلكي إلى لا سلكي ما أدى إلى الاستغناء عن معدات تقدر قيمتها بعشرات الملايين وتصنيع جكات هيدروليكية لمبرد الكلنكر بخبرات الشركة المحلية وبكلفة زهيدة جدا الأمر الذي أدى إلى الاستغناء عن شرائها من الشركات العالمية المختصة وتعديل العمل في منظومة عمل دارة التشحيم في قسم فرن المعمل رقم 3 إذ أنه تم الاستغناء عن دارة التشحيم الموجودة بحساس ضغط تشابهي يتحمل حتى ضغط 100 بار وشاشة إظهار حيث يتم ربط هذا الحساس مع شاشة الإظهار إعطاء التعليمات بضخ الشحم إلى الأجزاء اللازمة ومن خلال قناتين معدتين لهذا العمل تصميما ما وفر مبالغ مالية كبيرة وتم استبدال نظام عملها وهي تعمل بوثوقيه عالية ولا تتأثر بالغبار والتشويش وتكاليف صيانتها منخفضة مقارنة مع المعدات القديمة إذ تم وضع هذه المنظومة تحت التجريب بتاريخ 30/9/2019 وهي تعمل بشكل مستمر وبوثوقية عالية.
وأوضح مدير عام الشركة أن الشركة تعمل بالتعاون مع الجهات الوصائية على تطوير الواقع التسويقي من خلال إبرام عقود لبيع مادة الاسمنت والكلكنر ومنها عقد لبيع كمية 240ألف طن سنويا من مادة الاسمنت البورتلاندي البوزلاني وعقد لبيع كمية 250 ألف طن سنويا من مادة الاسمنت البورتلاندي 5ر32 وإعلان لبيع كمية مليون طن من مادة الكلنكر منوها بالمشاريع الجديدة للشركة والاستفادة من مخلفات الإنتاج في الشركة في إنتاج وبيع عدد من المنتجات والتي تعود بريعية اقتصادية على الشركة ومنها إنتاج البلوك بمقاسات مختلفة وبكمية إنتاج تزيد عن ألف بلوكة يوميا وقد بلغ عدد الوحدات المنتجة والمباعة مايقارب 350ألف بلوكة والشركة حاليا بصدد زيادة الطاقة الإنتاجية لوحدة إنتاج البلوك نظرا لتحقيقها ريعية اقتصادية جيدة للشركة والبدء ببيع المواد الحصوية من منتجات العفاس الذي تم استثماره في الشركة .
حماة-أحمد نعوف…