بات قلق الاهالي أثناء الامتحانات يفوق قلق الطالب نفسه وهذا يظهر من خلال سلوكيات عديدة فكثير من الأسر تفرض اسلوبا معينا وسلوكيات عديدة أثناء فترة الامتحانات سواء تحديد مواعيد الطعام والزيارات والنوم ومن بين هذه السلوكيات أيضا رفقة الاهل مع أبنائهم الطلبة إلى المراكز الامتحانية فهل هذا السلوك صحيح ام لا وهل يسهم فعلا في مساعدة الطالب والتخفيف من قلقه وتوتره ام انه يزيد الأعباء على الطالب؟ وهل المشكلة عند الاهل أم عند الطالب؟
السيدة وسام سليمان موظفة في الاتصالات قالت اتواجد هنا مع ابنتي وهي في الشهادة الثانوية فقط أثناء تقديمها للمواد الصعبة وبذلك أشعر أنني اخفف قليلا من حدة القلق والتوتر وبالتاكيد سيكون له أثر في زيادة تخصيلها وذلك بناء على طلبها ورغبتها
ولدي سؤالها عن قناعتها في هذا السلوك الذي الذي أصبح ظاهرة عامة عند معظم الأهالي قالت لم يكن هذا السلوك متبعا في السابق وإنما ظهر وانتشر بالعدوى بين الأهالي والطلاب وبصراحة انه ضد قناعتي ولكن مراعاة لابنتي كونها تفضل ذلك وتشعر بالاستقرار والأمان ولاسيما أن الطالب أثناء الامتحانات تزداد حساسيته
رأيها مخالف
السيدة هند حسن مدرسة لها راي مخالف حيث تقول عندي ٣ اولاد جميعهم نجحوا وحصلوا على درجات عالية والان في الجامعة ولم اذهب يوما مع أي منهم إلى المركز الامتحاني ولم افرض على أي منهم اي سلوك معين في الامتحانات ولا حتى الدراسة لأن كل هذا لاينفع ولايقدم أو يؤخر ومن يدرس جيدا يكون تحصيله جيدا وتكون ثقته بنفسه كبيرة لابل يزيد من قلق وتوتر الطالب
وتابعت حديثها قائلة هذا السلوك خاطئ ومبالغ به وهو نوع من التقليد وحب الظهور والتباهي إضافة إلى أنه يعطي منظرا غير حضاريا أمام المراكز الامتحانية ولامبرر له باستثناء الحالات الخاصة
اما الطلاب فمنهم من لايرغب برفقة الاهل الذين يفرضون نظاما معينا ضد رغبة أبنائهم لابل يشعرون بأنهم محاصرون من قبل أهاليهم هذا ما أكده الطالب زين حمود قائلا أشعر بأن مرافقة اهلي إلى المركز يزيد من اعبائي ويشعرني بالتوتر والضيق ويحملني أعباء إضافية
في حين أن الطالبة جنى اسعد تقول أشعر بالاطمئنان وافضل مرافقة امي أو ابي إلى المركز لانني لا أفضل الحديث مع رفاقي لاقبل الامتحان ولابعد ه فحديثهم يزيد القلق
الانسة ناهد سلهب مرشدة اجتماعية تقول القلق من الامتحانات أمر طبيعي سواء إذا أصاب الاهل أم الطالب وهونتيجة الخوف من الفشل أو الرغبة في التفوق والتحصيل الجيد ولكن للأسف مانراه في كثير من الأحيان مبالغ به إلى حد كبير فمرافقة الاهل لابنائهم إلى المراكز الامتحانية أمر عادي في اليوم الأول من الامتحان ولاسيما أن كان الولد الأول في البيت الذي يتقدم للامتحانات العامة فيشعر الاهل والطالب بأن ذلك يخفف من حدة القلق ولكن يصبح مبالغا به عندما يتكرر ويبرز الخطأ بشكل أكبر أن كان الاهل يقومون برفقة أبنائهم رغما عنهم لأنه يوجد من بينهم من يشعر بالخجل أو الاحراج وهنا اقول انه توجد حالات كثيرة يتطلب توعية الاهل قبل الأبناء لأنهم يسيئون التصرف فمن المهم أن يراعي الاهل احتياج الطالب النفسي ورغبته بحيث لاتؤثر سلوكياتهم على تحصيل أبنائهم
نسرين سليمان