جيلان من الشعراء على منبر نادي قصيدة النثر الخامس عشر

شهد اللقاء الخامس عشر لنادي قصيدة النثر في صالون سلمية الثقافي مشاركة واسعة لشعراء من جيلين مختلفين و مستويين متباينين حيث ضم شعراء مخضرمين مثل / فاتح كلثوم _ أيمن رزوق _ سليمان الشيخ حسين _ حميد الطائي من العراق _ عبد العزيز مقداد / و شباب / ميساء سيفو _ وعد ونوس _ هناء الياس _ سوسن ونوس _ أمين عياش _ نور حمودة / . الإعلامي و الشاعر فاتح كلثوم قرأ نثريتين هما / يدايا معلقتان _ مثل حافلة المساء/ قدم خلالهما لوحة شعرية بانورامية جسد فيها بؤس المكان و الانسان و انصهار الحب بالحياة في بعد تاريخي عميق ينطلق من ماض موغل في القدم إلى فضاءات لا نهائية في المستقبل . بينما ألقى الشاعر أيمن رزوق / كي لا أقرأك / و هو نص فلسفي رمزي في التكوين و التصوير يجسد الحب المنهك من شوق قديم و خيبة متكررة و انكسار أدى إلى يأس مقيم كما يرسم الطبيعة في بعدها الإنساني و المكاني . أما نص / غريب و دمشق / الذي ألقاه الشاعر سليمان الشيخ حسين فكان موزاييك من الصور و الألوان للمدينة و المرأة و التاريخ و الحنين في تكثيف يميز الشاعر سليمان الشيخ حسين عن غيره من شعراء النثر بجودة تشكيل المقطع الشعري و بمهارة تكوين جسد فتان للقصيدة . و أعطى الشاعر حميد الطائي من العراق بعدا جماليا إضافيا للقاء حين ألقى بأسلوب عراقي اللهجة و الأداء / مشوار _ انتظار / و هما نصان قصيران أختصرا مشوارا طويلا على درب الحقيقة و الوجد و الرحيل . الشاعرة الشابة ميساء سيفو ألقت قصيدتين / بين غيمتين _ امرأة من نور / عمدت خلالهما على اصطحاب جمهور الشعر إلى عوالم من الدهشة و المتعة والرقة و العذوبة في تشكيل الصورة و انسجام النص . و ألقى الشاعر عبد العزيز مقداد / موعد _ همس / استحضر خلالهما صورا من الحب و الوجد . أما الشاعرة وعد ونوس فقدمت / رسالة عاشق / و هو نص أظهر مقدرات الشاعرة الشابة في الخلق و الإبداع و التشكيل الجميل و المحكم للصورة و المقطع الشعري . بينما قرأت هناء الياس / مناجاة أم _ تساؤلات / نصان واقعيان يصوران حرقة و ألم الفراق . و قدمت سوسن ونوس التي تصعد لأول مرة منبرا شعريا / سحرك يلفني _ عزف على قيثارة الحب / ثم ألقى الشاعر أمين عياش/ ثورة الأبجدية / و هو كتابة شعرية لأبجدية الحب . الشاعرة نور حمودة قرأت / وقعت أمام عينيك _ نرجسية / نصان من الفخر و الحب

الفداء عهد رستم