ضمن “المشروع الوطني للترجمة” صدر حديثاً كتاب (تاريخ المسرح) “بجزأيه الأول والثاني”، تأليف: فيتو باندولفي، ترجمة: الأب إلياس زحلاوي.
تصميم الغلاف: عبد العزيز محمد.
تاريخ المسرح تاريخ الحياة، يكاد أن يكون قد بدأ الحياة المجتمعية، وربما كان أداة التفاهم الأولى بين بني البشر.
يؤرخ هذا الكتاب للمسرح، فيمر بسرعة فائقة على المسرح غير الأوروبي، ويؤرخ بشكل مفصل للمسرح الإغريقي والروماني.
قد لا يكون هذا عدلاً: لكن هذه الإضاءة الساطعة على تاريخ المسرح الأوروبي مفيدة للقارئ الذي سيضطر إلى البحث عن المسرح لدى الفراعنة وبلاد الشام وما بين النهرين وفي بقية العالم القديم والعالم الجديد.
لقد عرفت بلادنا المسرح، ولا سيما في العهدين الإغريقي والروماني، وربما قبل ذلك، وأوابد بلادنا تشهد على ذلك، حيث قلما نجد مدينة أو بلدة قديمة لا يوجد فيها مسرح، ومع ذلك انقطعنا أكثر من ألف وثلاثمئة عام عن هذا الفن الجميل الأقرب إلى الحياة من أي فن آخر.
عسى أن يسهم هذا الكتاب في نهضة جديدة لمسرحنا الوطني؛ ولا شك أن عمل الأب زحلاوي يتوخى ذلك، ويعطي المادة التاريخية بُعداً روحياً، ويبعث فيها الحياة.
كتاب (تاريخ المسرح)، تأليف: فيتو باندولفي، ترجمة: الأب إلياس زحلاوي؛ يقع الجزء الأول منه في 419 صفحة من القطع الكبير، والجزء الثاني في 469 صفحة من القطع الكبير، وقد صدرا حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2020.