من محرده ارتفاع الأسعار طال كل شيئ وصولا إلى الجامعات العامة و الخاصة مما أربك الطلاب و جعلهم في حيرة من أمرهم بعد أن ارتفعت
تكاليف الدراسة لأكثر من الضعف مما دفعهم للبحث عن وسائل تمكنهم من متابعة الدراسةو البحث عن فرص للعمل صاروا يبحثون عن المكتبة التي تبيعهم المحاضرات المخصصة بسعر أقل من غيرها فقد تفاوت سعر المبيع بين مكتبة و أخرى إضافة إلى زيادة أسعار أجور النقل من محافظة لأخرى و حتى داخل المحافظة ألواحدة الآمر الذي دفع العديد منهم للتوقف عن الدراسة بسبب الوضع الاقتصادي المتردي الذي يمر به البلد من جهة و الغلاء الفاحش من جهة اخرى . لا للعلم”” يقول طوني نجار. والد أحد الطلاب : لم نعد بلد العلم بعد أن كنا ندفع أبناءنا الى العلم أما اليوم صرنا نؤمن لهم فرصة عمل تدر عليهم القليل من المال ليساعدهم على مصاريف الحياة الصعبة و ذلك مهما كان مستواهم العلمي . مستلزمات الدراسة”” فادية برشيني مدرسة قالت : ارتفعت أسعار كل شيء من الأقلام إلى الدفاتر و الكتب و بقية المستلزمات التي كنا نحصل عليها بسهولة إضافة لبقية المستلزمات اللازمة للدراسة ، اليوم الحاجة ماسة لكل شئ و العلم بات محصورا بالاغنياء فقط أما أصحاب الدخل المحدود فلا نصيب لهم به. مهن حرة”” يامن علي رجل اعمال قال : ليس من الضروري أن يدرس جميع الشباب و الشابات بالجامعات فهناك الكثير من المهن التي نحن بحاجة لها في بلدنا الغالي سورية كسائق سيارة اجرة و خياطة أو عامل بأحد المعامل و غيرها فالبلد بحاجة لعمال بجميع مجالات الحياة.
العلم للأغنياء فقط”” السيد ماجد قاروط قال : فقد تغير كل شيء و بات صعب المنال حتى الشهادات العلمية فكثير من الأذكياء و أصحاب العقول النيرة صاروا على هامش الحياة. و لم يبقى لهم دورا يذكر علما ان نهضة البلد تعتمد عليهم نتمنى عودة البلد كما كان سابقافسورية بلد العلم والمعرفة . لا للتصدير”” السيدة ليلى موسى مهندسة قالت:اثرت الحرب الشرسة التي تعرضنا لها على جميع مناحي الحياة لكننا بدل النهوض بالبلد. واعادة اعماره تابعنا دماره كل حسب قد راته فلا معنى لغلاء الأسعار ببلدنا بلد الخير و لا مبرر منطقي للتصديرالى الدول المجاورةفي هذا الوقت بالذات الذي ترتفع فيه الاسعار بشكل جنوني ويعجز المواطن عن الشراء المطلوب تدخل الحكومة لإيقاف الغلاء الفاحش الذي التهم كل شيء ووضع حد لتجار السوق فلا يوجد إي تبرير لتركهم يسرحون و يمرحون .
سوزان حميش