موهبة من المحافظة : طالب جامعي موهوب في الشعر يكتب كلماته من أعماق ذاته لينسج لنا حروفا تلامس الروح ، تركت له اليراع ليكتب :
أنا علاء جمال كوجة
وُلدت في مدينة حلب من محافظة حماة …
بدأتُ كتابة الشعر وأنا في السادسة عشرة من عمري ،وبدأت بالتطور تدريجيّا ، تكلّلت محاولاتيَ الأولى بتشجيعٍ من والديّ ، و، بالإضافة إلى عدد من أساتذتي و حفنة من المعارف العامّة لي وأصحاب الصنعة الشعريّة .
كنت أُسمعهم و انتظر الملاحظات و التنقيح كأسلوبٍ يمكن اعتباره وسيلةً للتقدم ؛هذا و لا سيما مع متابعة عددٍ من الكتب المتخصصة حول علم العَروض، و جماليات الشعر و صنعته من مثل : كتاب (سفينة الشعراء ) كتاب (الخليل بن أحمد الفراهيدي في بحور الشعر ) ..إضافةً إلى دواوين متنوعة من الشعر الجاهليّ إلى الشعر الحديث لأحمد شوقي ، ابن الرومي ، نزار قباني ، أبي القاسم الشابّي ، المتنبي و النابغة الذبياني وغيرهم .
إنّ الشعر بالنسبة لي حاجة روحانيّة نحتاجها …تفاعلاً مع المجريات الواقعيّة (أو حتى الخياليّة أحياناً ) من حولنا ؛طاقةٌ نودعها في أقلامنا …و إذا انطلق اليراعُ فلا رادّ له …في البيتِ ،في المقهى ، في الطبيعة في أيّ مكانٍ …أطلبهُ أو يطلبُني ، هو نزهتِي خارج العالم وفيه وخلاله ، هو صديقي ، حبيبتي ، وعائيَ العاطفيّ تارةً والعقلانيّ تارةً أخرى …
الشعرُ – كما هو معروف – مرآة …أما عنديَ فهو أكثر من ذلك ، هو تفاصيل و طالب في السنة التحضيرية للكليات الطبية (السنة الأولى في الطب )
دقائق لا أدركها أو ألاحظها إلّا بعدما أرى القصيدةَ كتبَتْ …فكأنّها تكتبُ نفسها ناسخةً شعوريَ أو مسقطةً رؤيتي على شكل حروف ٍ و كلمات .
كتبُت وتنقّلتُ -رغم عدم توفّر الوقت دائماً و إنّما بسبب شغفي -في مختلف أغراضهِ ، بحرٌ والأحداث هي الموج الذي يحركك فيه إلى الأعماق إلى الخارج …إلى كلّ الأرجاء ؛ إلى الوجدانيّ :
١_غادرْتُ حزنيَ قد تركْتُ بِبابهِ —قفلاً عنيداً موصداً آهاتيَ
*
٢_فَفتحْتِهِ و الشّامُ تزرفُ دمعةً —يا ياسمينُ أَأنتَ خنتَ سمائيَ ؟!
*
وختم الشاعر الشاب حديثه بقوله
إلى تخيّلاتٍ أبنيها على ما أراه …فمثلاً أحسب أن أكتب بعد عشرين عاماً :
الطبّ يرهفني والجرحُ يؤلمُني
قبلَ المريضِ و قبلَ الشاعرِ الرّاقي
عشرونَ عاماً و شيبي ما تشرّف بي
كأنّني و شبابي خالدٌ باق***
شذى الصباغ