يبدو أن رحلة ارتفاع أسعار الدواء لم تنته بعد .وإن وصولها إلى إحدى المحطات لايعني نهاية رحلتها أو وصولها إلى وجهتها المقصودة . فمازالت هناك أصناف دوائية ترتفع للمرة الثانية والثالثة ..وعتبنا اليوم على الشركة الطبية العربية للصناعات الدوائية ( تاميكو )
هل يُعقل أن ترفع سعر المستحضر الدوائي ماكسيسلين ١٠حبات من سعر ٤٠٠ ليرة إلى ١٨٣٥ ليرة بنسبة تتجاوز ال ٥٠٠بالمئة .ومستحضر سيفالكس ايضاً والذي كان سعره ١٠٠٠ ليرة ليصبح ٢٨٠٠ ليرة وهي الشركة الوطنية الوحيدة قطاع عام .اذاً لا عتب على شركات القطاع الخاص اذا طالبت برفع أسعار الدواء إلى أكثر من هذه النسبة
ما يؤلم أكثر بشركات القطاع الخاص هو الارتفاع الجنوني لبعض الأدوية وخصوصا أدوية القلب فمثلا دواء القلب .آرني . ٣٠ حبة عيار ٩٧/١٠٣ والذي ارتفع سعره مؤخراً بموجب ملف التسعير رقم ٨ الصادر عن وزارة الصحة بتاريخ ٢٧ /٧ ليصبح ٣٤٠٥٠ اربع وثلاثون ألف وخمسون ليرة اي ما يقارب ٧٠بالمئة من قيمة راتب الموظف. وكما ذكرت العلبة تحوي ٣٠ حبة اي تكفي لشهر واحد ومن المعروف أن أغلبية من يتناولون أدوية القلب هم كبار السن اي انهم متقاعدين هذا إذا كانوا موظفين سابقاً . بمعنى أن راتب الموظف المتقاعد وحتى الذي على رأس عمله لا يكفيه ثمن الدواء .وبالمثل ارتفعت مشابهات الدواء للشركات الأخرى مثل ساكوبلس لشركة التراميديكا ٢٠حبة ليصبح ٢٢٧٥٠ . ليقول لسان حال المرضى ما هكذا تؤكل الكتف ياشركاتنا الدوائية الوطنية .
عموري الساجر