رحيل اول طبيبة في مصياف ..

    رحلت اول طبيبة في مصياف الانسانة التي كانت تعمل بجهد وجد وتعب دون ان تكل او تمل، إنها الدكتورة رئيسة داؤود عبدالله من مواليد قرية ديرماما عام 1940م ، تنحدر من أسرة عريقة النسب والأصل الطيب، والدها المرحوم الشيخ داؤد عبدالله من رجال الدين والأخلاق في القرية. درست في كلية الطب جامعة دمشق لتتخرج منها وتعمل كطبيبة عامة منذ ستينات القرن الماضي، لتكون أول طبيبة في منطقة مصياف. منذ مزاولتها مهنة الانسانية التي تأصلت بها كانت عيادتها الخاصة في الحي الشمالي لمدينة مصياف وهي تكاد تكون الطبيبة الأنثى الوحيدة في المنطقة بين عدة أطباء ذكور ما جعل نساء المنطقة يعتادون ارتياد عيادتها أيمانا منهم بعملها ودعما لها ، تحلت بالإنسانية والأخلاق العالية فكانت الطبيبة الإنسانة والأخت لكل من قصد عيادتها، وكسبت محبة واحترام أبناء المنطقة على مدى عقود. عندما كانت تعود من عنلها في عيادتها بمصياف لتستقبل مرضى قريتا وكان اهالي القرية ينتظرون سيارتها الزرقاء التي تحمل الطبيبة وتحمل لاهالي القرية الامل بنهاية الم اصابهم او اصاب احد افراد اسرتهم، منزلها الذي يقابل العين القبلية بجانب جامع القرية الاثري يحكي قصة طبيبة حققت ما كانت تصيو اليه من تحصيل تعليمي واكتسبت احترام اهل قريتها، وورثت مهنتها لابنتيها لما وعلا اللتان سرتا على خطى والدتهما المفعمة بالامل والحب. صاعقا كان خبر رحيل الطبيبة الانسانة ليس لاهالي القرية فقط بل لكل منطقة مصياف التي عرفتها طبيبة محبة خلوقة تفيض بالحب والانسانية عن عمر يقارب ثمانون عاما بعد ان اصابتها نوبة قلبية في ٣/٨/٢٠٢٠ لتخلد ذكراها في قلوب وعقول كل من عرفها .
 
الفداء – ازدهار صقور :
المزيد...
آخر الأخبار