نواعير العاصي تعزف ألحان التفوق .. ونسمات الحب تحملها لكل أرجاء سورية ، من هنا من حماة، كانت قصة النجاح،حكاية الإصرار الممزوج بالأمل والثقة ، إنها حكاية أيهم عودة ، الطالب في الشهادة الثانوية والذي حصل على المجموع التام في الثانوية العامة ٢٩٠٠ /٢٩٠٠ كانت واثقا بنفسه فرفع اسم بلده واهله عاليا.
الاسم : أيهم مدين عوده ابن حماة
1/1/2005
الأب العميد المهندس مدين عودة ماجستير في هندسة الميكانيك ، الأم :المهندسة منال خضير
حدثنا كيف كان مشوار تفوقك؟ ، دراستك؟ تنظيم الوقت؟ الاستراحة؟
منذ بدأتُ الدراسة والتحضير للبكالوريا وذلك في الصف الحادي عشر، اتبعتُ نظام الجداول الزمنية إذ كنتُ أضع لكل أسبوعٍ جدولاً للإنجاز قمتُ فيه بتوزيع ساعات اليوم ما بين الدراسة والاستراحة ، وغيرها من الأنشطة اليومية، مراعياً ألا يصيبني الملل باكراً، وألا أستهلك كامل قواي قبل أن أصل إلى المحطة النهائية وهي الأهم…أما عن تنظيم الوقت فقد كان مختلفاً بين مرحلة وأخرى ، تبعاً لتناقص وقت الفراغ كلما اقترب الامتحان.، و.كل مادة من المواد كانت لها طريقة دراستها الخاصة حسب الحاجة وحسب اختلاف مستوى الصعوبة بينها وتنوعها ، ما بين الحفظ أو الفهم أو كليهما معاً.، وطريق التفوق والسعي للوصول إلى المراتب العليا لم يقتصر على مرحلة البكالوريا فقط بل كان مسعىً دائماً لي منذ طفولتي وكلما تقدمتُ مرحلةً كلما ازداد إصراري ، وازددتُ ثقةًتي بنفسي ، وأنّي إذا ما وضعتُ هدفاً فإني قادرٌ على الوصول إليه مهما كلّفني ذلك من جهدٍ وتعبٍ وسهر حتى وصلتُ إلى هذه المرحلة ، وتمكنت من تحقيق أكبر أهدافي الدراسية.
من هو المشجع لك في لحظات ضعفك؟
إن كل شخص يحبني بصدقٍ، ويتمنى لي الخير ، كان مشجعاً لي، .بدايةً والدي ووالدتي اللذين اعتبراني دائماً أملهما ومشروعهما المستقبلي، وهذا ما عزز في نفسي الطموح لأصل لهدفي، وأجعلهما فخورين بي…كذلك كادر ثانوية باسل الأسد للمتفوقين الأولى ، الإداري متمثلاً بمديرة الآنسة روعة القاسم التي ائتمنتني على رفع اسم الثانوية عالياً ، وهذا ما جعلني أشعر بالمسؤولية دائماً وأني لا يجب أن أتهاون أو أخون هذه الأمانة أبداً ، وكلّ مدرّسيّ ومدرّساتي في مراحلي الدراسية المختلفة الذين طالما وثقوا بأني قادرٌ على بلوغ أعلى المراتب، ولم يبخلوا في إظهار ذلك لي على الدوام…كل هذا إلى جانب طموحي الذي لم يغب عن عينيّ لحظةً كان المشجع لي في لحظات ضعفي و إحباطي.
ما هو شعورك لحظة إعلان النتائج وهل كنت تتوقعها؟
منذ أنهيتُ دراسة منهاجي قبل بدء الامتحانات العامة شعرتُ أنّي قادرٌ على نيل المجموع الكامل،، ذلك لأنّي أحسستُ بأني استطعت الإحاطة بكامل أفكار المنهاج، إلى جانب تعب أساتذتي الذين لم يبخلوا في شرح الدروس شرحاً وافياً وتقديم المساعدة والدعم الدائم والإجابة عن كلّ أسئلتنا.، ومع بدء الامتحانات وعندما كنت أقدمها واحداً تلو الآخر كنتُ أنهي الامتحان واثقاً من إجاباتي حتى انتهت الامتحانات، وكنتُ على أملٍ بأني لم أخطئ ولو بجزء صغير في أي امتحانن، ومع اقتراب صدور النتائج تعاظمت مشاعر القلق والتوتر إلى جانب الأمل والثقة حتى لحظة إعلان النتائج التي كانت مليئةً بسعادةٍ غامرةٍ لي ولكلّ من يعرفني إلى جانب فخر أسرتي ومدينتي بابنها الذي كان على القدر الكافي من المسؤولية لرفع اسمها عالياً
نصيحة تقدمها لكل طالب سيقدم الشهادة الثانوية: إني أنصح كل الطلاب المقبلين على الشهادة الثانوية بأن يبدأون بجديةٍ منذ اللحظة الأولى ويبذلون كل جهدهم في الدراسة وحل الاختبارات والأسئلة وأن يتحلّوا دائماً بالثقة بأنفسهم وأنهم قادرون على بلوغ طموحهم والوصول إلى القمة.، إلى جانب ذلك أحب أن أقول لهم أن يمتلكوا الوعي بأنهم سيواجهون في طريقهم مختلف الصعوبات والمشاكل والعقبات وبناءً على ذلك يجب أن يجهّزوا أنفسهم ليكونوا قادرين على التغلب عليها دائماً والنهوض من جديد حتى بلوغ الهدف.
وفي النهاية أود أن أشكر مدير التربية الأستاذ يحيى منجد الذي بادر مباشرة بعد إعلان النتائج إلى تهنئتي وتهنئة والدي على نيلي المجموع التام كما قام بزيارتنا في بيتنا للتهنئة.
الفداء حاضرة شذى الوليد الصباغ