من المؤسف ان يفقد الخبز المنتج في مخبز سلمية الآلي نصف جودته بل معظمها قبل أن يصل للمواطنين .فالخبز حين خروجه من بيت النار شيء وعند تسليمه للمواطن شيء آخر مختلف كليا.
رغيف الخبز يتحول إلى يابس
فمنذ حلول فصل الصيف يعاني المواطنون من تراجع في نوعية ومذاق الخبز .
حيث عبروا عن استيائهم مؤكدين أن الخبز يصل إلينا من قبل المعتمد متأخرا وهذا يعني أنه مكث في الأكياس ساخنا لمدة لا تقل عن ست ساعات .مما جعله عرضة للتعرق والتفتت والالتصاق منبعثة منه رائحة الخميرة المزعجة .فبالكاد نبلعه ونستسيغه .حتى أنه بعد ساعتين فقط لا يصلح للسندويش فيضطر لتجفيفه في آخر النهار .وبهذا يكون استهلاكنا لربطة الخبز قليل.حتى أصبحنا نجفف الخبز أكثر من تناوله .
الأمر المزعج حقا هو الهدر الكبير لمادة الخبز رغم تكاليف إنتاجه .
عوامل عديدة أدت لتراجع مستوى رغيف الخبز في مخبز سلمية الآلي وأبرزها اليوم كما يرى المهندس اياد يازجي مدير المخبز هو نوعية الدقيق الذي يتم تسليمه في هذه الفترة إذ يلعب الدقيق دورا رئيسيا في جودة الرغيف المصنع .فإذا اختلفت نوعية الدقيق يختلف معه الخبز .فأغلب المخابز كانت تعتمد على الطحين المخزن لديها لكنها اليوم باتت تخبز من الطحين الذي تقوم المطاحن بطحنه على الفور دون إعطائه الوقت اللازم ليرتاح .وهذا أثر بالتالي على نوعية الخبز. ناهيك عن مشكلة الخميرة وتدني فاعلية تحميلها وخاصة في فصل الصيف والحرارة المرتفعة .والتي تنعكس سلبيا على إنتاج رغيف خبز بالمستوى المطلوب .
وأشار يازجي أن الخبز الذي ينتجه مخبز سلمية الآلي يضاهي الخبز في الأفران الخاصة إلا ان مشكلة إنتاجه ليلا وتكديسه لساعات طويلة في الجو الحار يفقده جزءا كبير جدا من جودته ويضيع تعب العاملين على إنتاجه.إضافة إلى تأخر الناقلين والمعتمدين في استلامه وكذلك المواطن .وهذا بالتأكيد سبب كاف لوصوله لتلك الحال.
ماهو الحل ؟
يبدو أن الحل الوحيد يكمن في استجرار الخبز عند الساعة الثانية ليلا من قبل الناقلين .اي فور إنتاجه. وتوصيله للمعتمد باكرا.
ولابد من الإشارة ان مخبز سلمية الآلي يعمل بطاقة إنتاجية جيدة بلغت ٢٨ طنا .أي أنه ينتج يوميا حوالي ٢٩ ألف ربطة خبز لسلمية وريفها .
سلاف زهرة