يعاني معظم أهالي مدينة حماة من مشكلة المياه فبعض الاحياء لا تصلها المياه الا بعد منتصف الليل يوم قطع ويوم ضخ علما أنه لا يمكن الحصول عليها إلا بوجود الكهرباء وأكثر الأحيان تكون الكهرباء مقطوعة اي لايوجد ضخ للمياه أو سحبها إلى الخزان بدون تشغيل المضخة وغالبا ما يستطيع تعبئة بعضا منها في البدونات أو الفراغات الموجودة لديه في المنزل .
وفي ظل غلاء الأسعار بشكل عام والحالة المعيشية الصعبة فإن اي أسرة لا تستطيع شراء المياه لتعبئة خزاناتها حيث يتراوح سعر ٥ براميل مياه من ٢٥ إلى ٤٠ ألف ليرة فهنا تأتي المعاناة ..
هناك الكثير من الأسر الفقيرة التي لايعلم بها إلا الله وهمها تأمين مستلزمات اولادها وليس معها ليرة واحدة تصرفها لأجل شراء المياه واكثرهم يعملون كخلية نحل في حمل اي شي يمكن استخدامه في الحصول على المياه فيأمر الاب أولاده وبناته الصغار بالذهاب معه إلى أقرب جامع قريب من بيته لتعبئة مايستطيعون حمله من المياه علما أن هناك أعدادا كبيرة من الأهالي واقفة بانتظار الدورعند منهل الجامع و الحر الشديد والانتظار والتعب فلايعودون الى بيوتهم بغير مياه تروي عطشهم ومنهم من اشترى خزان اخر ووضعه على باب بيته ليملأه بالمياه وبعد ذلك يضخه إلى الخزان الرئيسي .
ياترى الجهات المعنية تشاهد المناظر اليومية والأهالي العطشى التي تبقى مستيقظة ولا تنام ليلة ضخ المياه للحصول على المياه وهل لديها حل لرفع هذه المعاناة عنها .
وياليت مؤسسة المياه وشركة الكهرباء تتفق على توقيت معين بحيث يوم ضخ المياه وبالساعة المحددة أن ترفع التقنين ولو نصف ساعة أو تغيره لبعض الأحياء المتضررة من هذا الأمر فأكثر الأوقات تصل المياه ولا تأتي الكهرباء .
وهذا حالنا فنحن من هؤلاء العامة ونعاني مايعانون في هذا الحر الشديد والمياه والكهرباء ولا احد ينظر بأمرنا .
صفاء شبلي