هل يعود الفلاحون لزراعة الشوندر مجددا ؟ تكاليف الانتاج مرتفعة والسعر غير مناسب تكلفة الدونم مليون ليرة والانتاج ٥ طن

 

بعد ٨ سنوات من التوقف ،عادت دورة الحياة إلى شركة سكر تل سلحب ،وعادت الحياة إلى حقول الشوندر السكري التي تشكل مصدر دخل جيد للفلاحين ولكن …
من الطبيعي ان يعتري هذه العودة بعض المنغصات والمعوقات في بعض المفاصل يجب العمل على إزالتها حتى تكون ناجحة ويكتب لها الاستمرار
البداية كانت مع الظروف الجوية التي أدت إلى خروج ١٢٨٦ هكتار من الانتاج نهائيا اي مايعادل ٤١ % من المساحة المزروعة والتي تبلغ ٣١٢٢ هكتار فانخفضت المساحة إلى ١٨٣٦ هكتار ثم تضرر جزء آخر منها بسبب موجات الصقيع ما انعكس على الحلاوة وكمية الانتاج في وحدة المساحة،وتقديرات الانتاج حسب المزارعين الذين التقتهم الفداء في ساحة الشركة اثناء التسويق على مدى ثلاثة أيام بين ٥-٧ طن للدونم ،تبلغ تكلفة الدونم الواحد مايقارب مليون ليرة تتضمن البذار والفلاحة والتعشيب والتفريد والتسميد والسقاية والقلع واجور النقل وغيرها ، فقد وصلت تكلفة النقلة الواحدة ٣٥٠ الف ليرة من أراضي الصفصافية إلى المعمل مايعادل ١٠ كم تقريبا وتزداد التكلفة مع ازدياد المسافة ،وبحساب بسيط وجد الفلاح انه لن يربح شيئا من موسم سنة كاملة تقريبا ،وزراعة أي محصول آخر أكثر ريعية من الشوندر بأقل جهد وتكلفة وأكثر انتاجا وربحا،وقال المزارعون لو ان التسعيرة التي صدرت مؤخرا ٤٠٠ ليرة للكيلو طبقت هذا العام لكان الاقبال على زراعة الشوندر في الموسم القادم اكبر ومعظمهم قال أنه لن يعود لزراعته مجددا ،احد المزارعين قال هل يعقل ان يبلغ سعر التفل ٣٥٠ ليرة وسعر الشوندر ٢٥٠ ليرة ؟ وبالنسبة لدخول الآليات إلى المعمل أكد معظم السائقين أنه يتم التفريغ خلال مدة أقصاها ١٢ ساعة في حال عدم وجود اعطال ،وحسب المدير الفني في الشركة المهندس رامي عيسى يتم توزيع ٢٥٠ بطاقة توريد يوميا حسب الطاقة الاستيعابية للمعمل ،وعزا عيسى انخفاض الحلاوة قليلا الى تضرر المحصول بالصقيع والتي تبلغ ١٢.٤ % تقريبا والاجرام بحدود ٨.١٦ % تقريبا ووصلت كمية السكر المنتج ١٠٠ طن يوميا قابلة للزيادة وهي ليست معيارا كون العمل في بدايته .واكد المدير الفني على استدعاء بعض العمال الفنيين المتقاعدين ذوي الخبرة للعمل والمساعدة في الانتاج كون المعمل خسر الكثير من كوادره خلال السنوات السابقة بسبب التقاعد ،وبالنسبة للمنصرفات فإنها تعالج عبر احواض للترسيب ،واستغرب عيسى من بعض الشكاوى حول تلويث نهر العاصي قائلا: تعالت الاصوات في بداية العمل والمنصرفات لم تخرج من ارض الشركة ،ما يدل ان هناك من يريد الا يعمل المعمل عبر اطلاق الشائعات.
في الحقيقة تسعيرة ٢٥٠ ليرة للكيلو يضاف لها ١٠ ليرات مجحفة بحق المزارعين مع ارتفاع الاجور والمحروقات وتكاليف الانتاج ،وابدى الفلاحون مخاوفهم من ارتفاع الاسعار مجددا وتكرار المشكلة مع التسعيرة الجديدة ٤٠٠ ليرة للموسم القادم ،لذلك يأملون أن يتم التسعير وفقا للظروف والمعطيات على ارض الواقع فالفرق كبير بين النظرية والتطبيق ،فهناك من لايعرف الشوندر الا من خلال الصورة ووسائل الاعلام .
فيصل يونس المحمد

 

المزيد...
آخر الأخبار