بات الحمل ثقيلا بما يكفي بالنسبة لرب الأسرة في هذا الشهر تحديدا حيث يحتاج فيها بدل الراتب ثلاثة وبدل الألف أربعة كي يواجه موسم المؤونة والمدارس معا .
حيث تواجه العائلات ضغطا كبيرا وأزمة جديدة مع عودة أبنائها إلى المدارس سيما بعد تدني القدرة الشرائية والعجز المادي لدى معظمها .إذ لم يعد أي جهد كاف لسد الاحتياجات الخاصة بالمدارس سواء القرطاسية أو الكتب أو اللباس المدرسي والأحذية والحقائب وغيرها .
ضغوط نفسية ومادية صعبة على الطالب وأهله
تشهد الأدوات المدرسية غلاء فاحشا هذا العام ما أدى لتذمر الأهالي الذين أبدوا استياءهم من الفلتان السائد في أسعار المواد المدرسية .
يقول أحد المواطنين :ان حجم الضغوط النفسية المسلطة على الأهالي مع بدء الموسم الدراسي الجديد يزداد بازدياد الطلبات وارتفاع الأسعار بشكل غير مقبول .فنحن غير مستعدين بعد لتأمين احتياجات ابنائنا من تلك المواد ونطالب الجهات التموينية وضع ضوابط حقيقية وتحديد أسعار جميع المواد المدرسيةوعدم تركها بيد التجار الذين يتفننون في وضع التسعيرة التي تتناسب مع جشعهم ويجب تفعيل دور الرقابة التموينية .
أسماء الحلاق موظفة وأم لثلاثة أبناء : أصبح الطلاب مجبرين على العمل ضمن العطلة الصيفية لتأمين مصاريف الدراسة والتي بدونها لن يتمكنوا من دخول المدرسة .فبالكاد يستطيع الاهل توفير الطعام لأولادهم. لذلك نناشد مديري المدارس بتخفيف الطلبات والأعباء قدر الإمكان على الطلاب وعدم التشديد على اللباس والقرطاسية ومراعاة الحالة المادية الصعبة التي يمر بها الاهل .
سليمان .ع صاحب محل يقول :نحن نشعر بمعاناة الأهالي وندرك حجم الأزمة المادية ولكن ليس باليد حيلة فنحن أيضا نواجه نفس المشكلة إذ نشتري بضاعتنا من تاجر الجملة بأسعار تقصم الظهر .حتى أننا نضطر كل عام لتقليص الكمية عن سابقتها بسبب الغلاء الكبير ،ولدينا فواتير نظامية مختومة من قبل التجار، ومسايرة لأوضاع الناس نكتفي بربح قليل فقط من أجل البيع وتنشيط الحركة .
من جهتهم عناصر شعبة تموين سلمية حسب ماعبر عنه المهندس فادي قنوع يقومون بجولات مكثفة ويومية على الأسواق قبل وأثناء موسم التسوق للوازم المدرسية وضبط الأسعار ومقارنتها مع الفواتير .والتشديد على الإعلان عن الأسعار وماعدا ذلك يتوجب المخالفة التموينية والإحالة إلى القضاء .
سلاف زهرة