نبض الناس : محاسبة جميع المستفيدين !.


دائماً وأبداً ، ثمَّة من يستفيد من الأزمات ويجيِّرُها لمصلحته الخاصة ، ويستغلها لمنفعته الذاتية ، غير عابئ بالضرر الذي يسببه للآخرين ، وغير مكترثٍ بعرف أخلاقي أو قانون وضعي ، طالما دينه المال وديدنه أيضاً .
وفي أزمة البنزين الراهنة ، ثمَّة مستفيدون ومستغلون من معاناة الناس واصطفاف السيارات بطوابير وأرتال طويلة .
أولهم بعض أصحاب المحطات الذين يحتكرونها، أو يقطعون بطاقات لأصحابهم ومعارفهم مسبقاً، وبالتأكيد لايفعلون ذلك لوجه الله !.
وثانيهم بعض القائمين على تنظيم الدور ، الذين يمررون بعض الأصحاب والمعارف أيضاً نحو المضخات وأمام مرأى كل المصطفين بالقرب من المحطات ، وبالتأكيد لايفعلون ذلك لوجه الله تعالى !.
وثالثهم بعض أصحاب السيارات العامة ، الذين يعبؤون مخصصاتهم ويبيعونها مباشرة لباعة اللترات المتفرقة بالسوق السوداء لقاء أرباح فاحشة ، من دون أن يعملوا كتكاسي ، ومن دون أن يبذلوا أي جهد أو وقت ، وبالطبع لا يفعلون ذلك لوجه الله تعالى أيضاً !. وهؤلاء يمكن ضبط استغلالهم للأزمة الراهنة ، بتسجيل أرقام عدادات سياراتهم قبل كل تعبئة ومقارنتها مع المسافة الكيلو مترية التي يجب أن تقطعها السيارة بين تعبئتين ، وعندها تعرف الجهات المعنية أين ذهب مالك السيارة ببنزينه !. هل استهلكته السيارة أثناء العمل كتكسي أم باعه صاحبها وجنى من ذلك ربحاً فاحشاً من غير عمل ، وعندها لكل حادث حديث .
وبالتأكيد يجب محاسبة جميع مستغلي هذه الأزمة والمستفيدين منها ، والمتسترين عليهم وشركائهم ومسهّلي استغلالهم ، لوضع حدٍّ لمعاناة الناس.
محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار