قد نتساءل ..ما هذه الحاسة السادسة التي قرأنا عنها .. وتحدثوا عنها.. إنها تسكن فينا.تنذرنا بتوقعات كثيرة تضيق صدورنا فنشعر باختناق وكأننا نتوقع أن نفاجأ بحدث ما نخشى وقوعه ثم يتردد صداها في داخلنا وينبض القلب نبضات يصعب تفسيرها . ذاك الشعور الغامض الذي لانصدقه عادة والذي يحمل إلينا حكما على أمر ما ..أو شخصا معينا يتبين لنا فيما بعد أنه شعور سليم وصادق ونتمتم : ترى ماذا يحدث.. هل يأتي من ننتظر مجيئه !.أم هناك وقوع حدث ما!.وأحيانا يكون الشعور غريبا! إنها الحاسة السادسة نداء القلب الذي يهتف بالوفاء والخيانة والصدق والكذب والإخلاص والغدر والحزن والفرح بالعرس والمأتم وقد نختار ما كتب لنا على الواح الغموض السرية ويكون حدسنا صادق ،فالمشاعر الداخلية لا تخطئ ومشاعر عدم الارتياح ما وجدت عبثا . هذه الطريقة في جسدنا لإخبارنا بأن هناك خطأ لا نجازف في تجاهله فحاستنا السادسة وشعورنا بوجوب الابتعاد ورغبتنا بالصمت وتراجعنا عن الكلام هو إحساسنا الغريب بأنه ليس علينا فعل هذا أو ذاك لأن هذه الأشياء لم تخلق عبثا هي نعمة و إلهام من الله سبحانه وتعالى فالحاسة السادسة هي نداء القلب .
رامية ملوحي.