لم يعد الازدحام على وسائط الانتقال كما كان قبل أيام ، وبدأنا نلاحظ تحسناً على خطوط كان حتى الأمس القريب يعاني المواطنون من قلة سرافيسها ، وكان الانتظار الطويل يمتد لساعات قبل أن يحظى المواطن بآلية تقله إلى المكان المنشود.
حركة نشطة على خط حماة مصياف وبالعكس ، وعادت السرافيس لسابق عهدها في الحضور ضمن الكراج وانتظار الدور والركاب يقول المواطن حسن راضي : كان التنقل بين مصياف وحماة همنا الأكبر ومن يحظى بمقعد فهو ذو حظ عظيم .
وتوافقه المواطنة أمل بالقول :
مشهد السرافيس وهي تملأ الكراج يفرح القلب والأهم أننا تخلصنا من الابتزاز الذي كان يمارس علينا من قبل بعض ضعاف النفوس بطلب تسعيرة مرتفعة عن التعرفة الرسمية ، التي كانت ٧٢٥ ل.س فيما كانوا يطلبون مابين ٢٠٠٠ و٢٥٠٠ ل.س وهو مبلغ لايمكننا احتماله.
وفي أرياف مصياف مشكلة النقل تراجعت أيضاً ، فقد كانت المعاناة فيها أكبر وأكثر ظهوراً فتسرب الكثير من السرافيس عن الخطوط وعدم الالتزام بالعمل كان ظاهراً ما انعكس أزمة خانقة عرقلت حركة المواطن ، لكنها اليوم بدأت بالاختفاء تدريجياً ولو أنها لم تلاحظ على المناطق كافة، لكن أغلب الخطوط بدا واضحاً تحسن الحركة فيها .
مصدر في لجنة المحروقات في مصياف أكد لنا أن العمل في الآلية الجديدة انعكس على التزام السائقين بخدمة خطوطهم ، حيث لا يحصل السرفيس على مخصصاته من المازوت إلا من خلال ورقة مختومة من الشرطي المتابع لحركة النقل، ومن لا يعمل يخسر مخصصاته ، وهذا الحل كان كافياً لإلزام السائقين وإلا فإنهم سيخسرون مخصصاتهم .
بالمطلق المواطن لا يريد معاقبة السائق وتغريمه بمبالغ طائلة ولا خسارته لعمله وهو مصدر رزقه ، لكنه يريد أن يصل إلى عمله صباحاً وعودته للمنزل ظهراً من دون شنشطة على الطرقات وتضييع ساعات طويلة ومبالغ كبيرة غير قادر على تحملها .
ازدهار صقور