أيام قليلة ويبدأ العام الدراسي الجديد ليركض الأطفال فرحاً بقدومهم إلى المدرسة يحملون دفاترهم وآمالهم لا يعلمون أن مدرستهم ربما ستحوّل ضحكاتهم إلى دموع وآمالهم لمآسٍ فتلك الحالة عاشتها قرية عقبة الجرادة بمنطقة مصياف خلال العام الدراسي الفائت جراء تعرض طفلة بعمر الورد للنهش من كلاب ضالة دخلت إلى المدرسة وباحتها في ظل عدم وجود أي سور يحمي الأطفال والمدرسين داخل المدرسة.
وتوجس الأهالي من تكرار هذا المشهد المؤلم سيما مع اقتراب حلول العام الدراسي وفصل الشتاء كون واقع حال المدرسة سيء جدا وتم تقديم العديد من الطلبات إلى مديرية التربية دون أي حل وبين الشيخ مهدي العلي أن الأهالي جاهزون لإبداء أي مساعدة للارتقاء بمستوى خدماتها وتقديم أية تبرعات من خلال العمل الشعبي لمعالجة مسائل عديدة عالقة منذ زمن لاتزال جاثمة ويئن منها المواطن القاطن في القرية المنسية التي يتجاوز عدد سكانها ألفي نسمة سيما في المجال التعليمي والخدمي.
من جانبه أكد مدير المدرسة ثريا المزري أن المدرسة حلقة أولى ويعود عمرها إلى 1983 وتستوعب 63 طالبا وطالبة وتحتاج إلى أعمال تأهيل وصيانة والأهم من ذلك كله هو السور الذي يحمي المدرسين والطلاب داخلها وتتعرض بشكل دائم للهجوم من الكلاب الضالة وأيضا للدغات الأفاعي والعقارب فضلا عن تخوف المدرسين في فصل الشتاء وخاصة في حالات الضباب الشديد من الوحوش الضارية التي تهجم على القرية أضف إلى ذلك معاناة طلبة التعليم الثانوي الذين يقصدون الثانوية في قرية معرين الصليب التي تبعد مسافة 3 كم والسير ضمن طرق ترابية موحلة في الشتاء.
بدورهم لفت عدد من أهالي القرية مروان أحمد المرزي وأحمد علي هلال وحسن عبد المصطفى إلى معاناة الأهالي من الطرق التي تنعدم فيها مادة الاسفلت ولا يوجد فيها أي طريق معبد والاقتصار على الطرق الترابية والأخاديد التي تشقها مياه الصرف الصحي التي تخرج من منازل المواطنين على شكل سواقي كونه لا يوجد أي مشروع للصرف الصحي منذ 60عاما بالإضافة إلى الارتفاع بأعداد إصابات اللايشمانيا بين الأطفال والنساء ولم يكن واقع خدمات الهاتف أفضل حالا على أمل أن يتم استئناف الأعمال التي نفذت منذ 8 أشهر.
مديرية التربية وبعد التواصل معها ومن قبل الأهالي تم القيام بأعمال صيانة خجولة للأبواب والنوافذ والدهان ضمن المدرسة مع العلم أن المطلوب هو تنفيذ سور يحمي التلاميذ ضمنها ومن تكرار الحوادث المؤسفة.
حماة-أحمد نعوف…