المسابح الخاصة في سلمية .. معظمها غير مرخص وغير مستوف للشروط الصحية

 

انتشرت المسابح الخاصة في مدينة سلمية كالنار في الهشيم ، فالعائلات وجدت في تلك المسابح متنفساً جيداً لها خلال فترة الصيف والعطل رغم ارتفاع أجور الحجز والخدمات فيها .
إحدى العائلات التي التقت ” الفداء “بها ضمن أحد المسابح صرحت بأنها تأتي أسبوعياً إلى هذا المكان لأنها تجد فيه مكاناً مناسباً للتجمع واللقاء مع العائلة وقضاء وقت مسل منذ الصباح وحتى المساء .
كما أنهم يستجمون مع أولادهم ويشعرون بالاستقلالية والخصوصية ، كما أنه يخفف حرارة الطقس ويقضي على الملل ، والأجمل من ذلك أن العائلة غير مقيدة بنوعية وجبات الطعام ، وبإمكان كل أسرة تناول المأكولات التي ترغب بها كل حسب قدراته .
بينما رأى أحد المواطنين أن التوجه إلى المسابح أوفر بكثير من الذهاب للبحر خاصة بعد غلاء البنزين وأجور النقل ، والمسابح ضمن المدينة والذهاب إليها أخف وطأة ، فنحن وكثيرون غيرنا نسينا البحر واستبدلناه بالقدوم للمسبح .
وفيما يخص أجور المسابح الخاصة في المدينة فهي متفاوتة حسب درجة الخدمة التي يقدمها من توفير طاقة كهربائية عن طريق الألواح الشمسية وشبكة الانترنت والتجهيزات واتساع المسبح ومستوى نظافته .
وتتراوح الأجور بين ٦٠ و ٩٠ بألف في اليوم .
إحدى السيدات تقول :كان صيفاً حافلاً بالتنزه إذ إنني وعائلتي قضينا معظم الصيف في المسابح حتى أعياد الميلاد وحفلات التخرج والخطوبة نحتفل بها في جلسة عائلية أو جلسة نساء وصبايا نتسلى ونأكل .
ومن ناحية أخرى تتعلق بالشروط الصحية الواجب توافرها في تلك المسابح نجد أن عدداً كبيراً منها يعاني من صعوبة في تعقيم وفلترة مياه السباحة بسبب التقنين الجائر للكهرباء ، بحيث لم تعد قادرة فعلياً على تحقيق هذا الأمر لذا التوجه الوحيد نحو المولدات التي تستهلك وقوداً بتكاليف باهظة ، الأمر الذي يدفع أصحاب المسابح إلى رفع أجور الحجز .
رئيس المنطقة الصحية بسلمية .الدكتور رامي رزوق أشار إلى أن مستوى النظافة في معظم مسابح سلمية الخاصة مقبول وليس جيداً .
إذ قام فريق المنطقة الصحية مع الدائرة الصحية في مجلس المدينة بجولة ميدانية إلى١٥ مسبحا خاصا ، إضافة إلى المسابح العامة وعددها أربعة ، وتبين بعد أخذ عينات من مياه المسابح وفحصها أنها غير معقمة بالكامل .
وشملت النتائج على عدة ملاحظات منها : عدم وجود بطاقات صحية للعمال وسوء النظافة العامة ، وعدم كورة مياه المسابح .
المهندسة سهاد زيدان رئيسة مجلس المدينة أكدت أن المسابح العامة فقط هي المرخصة ، ويوجد عشرات المسابح الخاصة غير مرخصة .ولكن البلاغ ١٥/١٦ /ب تاريخ ٦/١ لهذا العام موجه لأصحاب أي منشأة بالتصريح عن منشأته حتى تاريخ ٣٠ تشرين الثاني من هذا العام من أجل إستكمال إجراءات الترخيص ، ومن لا يلتزم خلال تلك المدة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة .
سلاف زهرة

المزيد...
آخر الأخبار