تتوالى الأيام وتدور الأسابيع وتلحقها الشهور ، ورسائل الغاز تأبى الوصول إلى جوالات المواطنين، لأكثر من ٧٠ يوماً ينتظر رامي رسالته الموعودة وكلما رن جواله معلناً وصول رسالة مايلبث أن يخيب أمله لأنها ليست الرسالة المنتظرة ، ويعود للانتظار الذي بات ظاهرة عامة فالكل بلا غاز ، ومع انقطاع الكهرباء أغلقت الطباخات الكهربائية أبوابها أمام طناجر المواطن ، وانتهت حلول التكنولوجيا والأمر متروك للحلول البدائية النار ومواقد الحطب.
معاناة قلة الغاز الشديدة حالة عامة ، مصياف وريفها كغيرها من مناطق حماة عامة باتت فارغة تماماً من الغاز ، ومواقد الحطب المنتشرة أمام المنازل أكبر دليل على ذلك .
يقول المواطن عيسى : منذ أكثر من ٦٥ يوماً لم تصلني رسالة الغاز وكما هو معلوم بأن أسطوانة الغاز لاتكفي الأسرة أكثر من ٢٠ يوماً وإن حاولت أن تقتصد فإنها تكفي ٣٠ يوماً فقط ، ونبقى نعاني بقية الشهر وأكثر لنحصل على الثانية .
رنا قالت : لم يعد الأمر يحتمل ، هل يعقل أن نبقى لأشهر بلا غاز ، كيف يمكننا أن نطهو في منازل ونحضر طعامنا ، وفي ظل هذا الغلاء الفاحش لا يمكن أن نتحدث عن الطعام الجاهز ، لأكثر من ٧٠ يوماً بلا غاز والله حرام .
المواطن مجد قال : لو توجهنا بسؤال صريح للمسؤول عن تحديد مدة استلام أسطوانة الغاز ، هل تكفيك أسطوانتك ثلاثة أشهر بمنزلك؟.
وإن كانت الحجة عدم توافر المادة فهي متوافرة بالسوق السوداء وبكميات كبيرة .
مصدر في فرع “محروقات ” تحدث عن قلة في التوريدات الواصلة لمحافظة حماة وأضاف : نعمل بما يصلنا فاليوم يوجد توريد وغداً قد لا يكون هناك توريدات .
ومشكلة صمامات الأسطوانات المعطلة تعيقنا أيضا في العمل وحالياً تم التعاقد على عقد استيراد صمامات منذ نخو ١٥ يوماً وقريباً سنشهد حلاً للمشكلة .
هناك بعض الموزرعين يتأخرون في قطع فواتيرهم نتيجة رفع المصارف للعمولة ، كذلك هناك خلافات ببن الناقل والموزع بعد غلاء المحروقات كل هذا يعوق وصول الغاز للمواطن.
سمعنا ونسمع يومياً عن القرارات الحكومية لتقليل مدة استلام الغاز ، لكنها حتى اليوم هي أمنية لم تتحقق لعل الأيام القادمة كفيلة بأن تخبرنا ما كنا نجهله .
ازدهار صقور