أكدت الدكتورة لينا الأسعد عضو اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان أن إطلاق الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان في محافظة #حماه تتميز بأهمية بالغة لأن من مساحة ريف المحافظة كبيرة وتهدف الحملة للوصول إلى القرى البعيدة والمناطق النائية فيه، مشيرة إلى أن الشريحة المستهدفة من الحملة تقارب ١٥ ألف شخص.
وأوضحت الدكتورة أسعد خلال استضافتها في برنامج البلد على إذاعة شام اف ام مع الإعلامية ديالا حسن، أن البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان يسعى للوصول إلى جميع الشرائح المستهدفة وتحقيق أهدافه من الحملة، في ظل وجود عدد كبير من العاملين في مجال الرعاية الصحية من ذوي الكفاءات والمراكز الاسشفائية والعيادات الطبية المتنقلة، إلى جانب ٣٥ مركز صحي يقدم خدمة فحص لطاخة عنق الرحم على مستوى المحافظة، إضافة إلى عدد من المنظمات والجمعيات الأهلية.
وعن الهدف من تحديد اسم الحملة بـ “الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان”، شددت عضو اللجنة الوطنية التحكم بالسرطان على أن “التقصي” أكثر ملائمة لطبيعة الحملة وشرائحها المستهدفة وأهدافها من “الكشف المبكر”، مؤكدة أن البرنامج يستهدف فئات عمرية معينة نسبة احتمال إصابتها بالسرطان مرتفعة أكثر من غيرها، إلى جانب استقبال اي شخص لديه أعراض الإصابة بالسرطان.
وفي سياق متصل، أوضحت الدكتورة أسعد أن الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان تضع جميع الجهات الحكومية والأهلية أمام مسؤولياتها من خلال التوعية وتقديم الخدمات الصحية الأولية، مؤكدة على تظافر الجهود في وضع خطة محكمة من أجل إنجاح الحملة.
من جهة ثانية، وحول البروتوكولات المتبعة في الفحوصات، أشارت عضو #اللجنة_الوطنية_للتحكم_بالسرطان أن بروتوكولات التشخيص في حماة لا تختلف عن محافظتي طرطوس واللاذقية لأنها موحدة ومعتمدة وتضمن نتائج دقيقة، مبينة أن البروتوكولات المطبقة هي بروتوكولات عالمية أجري عليها تعديل بسيط لتتلائم مع المجتمع السوري وإمكانيات البلاد، مؤكدة في نفس الوقت على أن التعديل لن يؤثر على الجودة ولا على النتائج.
كما أشارت الدكتورة لينا الاسعد أنه تم إجراء دورات تدريبية لجميع العاملين في الرعاية الصحية المختصين في جميع المحافظات على هذه البروتوكولات قبل انطلاق الحملة. كما أكدت أنه سيتم متابعة جميع الحالات المشتبه بها، من خلال إعادة الفحص والتحليل وهذا ما يميز الحملة في تطبيق البروتوكول، للوصول إلى تشخيص دقيق للحالة.
وعن وجود عوامل معينة تحدد الخضوع للفحوصات، مثل الفئة العمرية، ذكرت الدكتورة الأسعد أن البروتوكول العمري يتحدد وفقاً لكل ورم مستهدف، فبالنسبة إلى سرطان البروستات تزداد نسبة الإصابة به بعد عمر الخمسين، وبالتالي ينصح بإجراء التحليل من سن ٥٠ فما فوق، وبالنسبة للطاخة عنق الرحم في محافظة حماة، قد اختلفت عن محافظة طرطوس، حيث كان العمر المستهدف في #طرطوس هو السيدات من عمر ٤٠ فما فوق وهو نفس العمر لتشخيص سرطان الثدي.
لكن في محافظة #اللاذقية وحماة تم تعديلها واصبح العمر المستهدف للسيدات هو ٢١ عاماً فما فوق إذا كانت متزوجة، موضحة أنه بخصوص سرطان عنق الرحم يتم التقصي عن تغيرات ما قبل الإصابة والتي يمكن ايقاف تطورها في سن أصغر من خلال التدخل الطبي والشفاء من السرطان، وحول الاعمار المستهدفة في التقصي عن سرطان الثدي هي من ٤٠ إلى ٦٥ عاماً.
وحول تحديد جدول زمني للحملة وعن المحافظات المقبلة التي ستتوجه إليها الحملة، اجابت الدكتورة لينا الاسعد أن حمص ستكون المحافظة المقبلة، تليها حلب، دمشق، ريف دمشق، موضحة أنه لم يتم تحديد تواريخ معينة لكل حملة بسبب التمديد في بعض الاحيان، لكن سيتم الاعلان عن الوجهه التالية نحو المحافظة قبل وقت من انتهائها في المحافظة الحالية.
من جهة ثانية، أكدت الدكتورة الأسعد على أهمية تسلح كل شخص بالمعرفة والوعي والقوة للتخلص من الشعور بالخوف من هذا المرض.
#البرنامج_الوطني_للتحكم_بالسرطان