نفى الدكتور أسامة ملحم مدير مشفى سلمية الوطني جميع الادعاءات التي وجهت ضد قسم التوليد والنسائية في المشفى والتي تتلخص في التكلفة المادية التي تتطلبها العملية القيصرية وتتراوح بين ١٠٠ _٢٠٠ ألف ل.س .
علما أن المشفى حكومي والعمليات يفترض أن تكون مجانية بالكامل إلا أن إدارة المشفى قد لا يكون لها علم بالاتفاق الذي يدور بين المريضة وطبيب النسائية قبل إجراء العملية ، حيث أن السيدة الحامل تعتبر أن المبلغ الذي ستدفعه للطبيب في المشفى الوطني أقل بكثير مقارنة بالمشافي الخاصة .
وفيما أكدت إحداهن أن جميع الأدوية والمستلزمات الخاصة بما قبل العملية وبعدها جميعها على أهل الحامل تأمينها واحضارها إلى القسم ، وهي عبارة عن أدوية تخدير وسيروم وريدي ومضاد حيوي وحمامات وبلاستر وغيرها .
وللتأكد من صحة هذا الكلام قامت” الفداء “بجولة على أقسام المشفى وعلى رأسها قسم التوليد حيث أكدت إحدى المرافقات لسيدة خرجت للتو من غرفة العمليات ، أن الأمور جيدة وأن التكلفة لم تتجاوز ثمن الأدوية التي حددها الطبيب قبل وبعد العملية ، إضافة إلى أجرة المعاينة الخاصة في العيادة .
وأشارت إلى أن المشكلة تكمن في أسعار الأدوية والتي بحد ذاتها مشكلة ولاسيما وأن معظمها غير متوفر لدى المشفى .
سيدة أخرى صرحت بأن طبيبها اشترط قبل إجرائه للعملية القيصرية دفع مبلغ ١٠٠ ألف ل.س أجرة العملية كونه متعاقداً مع المشفى ووافقت كونها أقل بكثير من أي مشفى خاص .
وبالعودة إلى مدير المشفى أكد الدكتور أسامة ملحم أن الكلام الذي يدور حول أجرة التوليد والعمليات القيصرية عار عن الصحة ، وكذلك بالنسبة لجميع العمليات الجراحية والخدمات الطبية الأخرى داخل المشفى .
وأن كل ما يلزم شراؤه لا يتعدى أدوية التخدير ولا يتجاوز سعره ٨ إلى ١٠ آلاف ل.س فقط ، كونها غير متوافرة في المشفى ، وأن كل ما يرد إلى المشفى من مديرية صحة حماة سواء أدوية اولوازم طبية توزع على الأقسام بحسب حاجة كل قسم .وفي حال تعذر تأمينها يطلب من المريض شراءها .
أحد الأطباء أكد أن القسم يجري يومياً ٤-٥ عمليات قيصرية وغيرها من الولادات الطبيعية ، وهو مزود بثلاثة أطباء أخصائيين ومقيمين ، عدا عن توفر الأوكسجين اللازم والتعقيم الجيد .
سلاف زهرة