مدارس الغاب واقع مرير .. نقص بمدرسي الرياضيات والفيزياء والكيمياء ..والكتب ومياه الشرب .. وتأخر مازوت التدفئة

مدارس السقيلبية والقرى المحيطة بها التابعة لإشراف المجمع التربوي في مدينة السقيلبية ، حالها كحال مدارس المناطق الأخرى من المحافظة، فهنالك نقص بالكتب المدرسية وخاصة الصفوف الابتدائية ، عدا عن كثرة الكتب المستعملة التي تسلم للتلاميذ و الطلاب في المدارس.

وكذلك نقص في الكادر التدريسي لصفوف مرحلة التعليم الأساسي والثانوي ، وخاصةً المواد العلمية كمادة الرياضيات فأغلب المدارس تستعين بخريجي الهندسات لتعليم مادة الرياضيات وكذلك الفيزياء والكيمياء وهم من خارج الملاك.
وبالنسبة للصفوف أغلبها تضم أعداداً كبيرة تحشر في غرفة واحدة، وليس فقط الطلاب بل أيضاً بعض المدارس لا يوجد غرف للمدسين ، ومنها من يجلس المدير ومعاونه والمدرسين في غرفة واحد فقط، و الوضع مأساوي في عدد من المدارس فمنها قلة في المياه وأخرى تأتيها المياه كل أسبوع مرة واحدة وأخرى كل ثلاثة أيام ، أما عن مازوت التدفئة فحتى الآن لم يتم توزيعه للمدارس.
عدد من الأهالي صرحوا “للفداء” أن اسعار الكتب باهظة جداً بالنسبة لمدخولهم الشهري، وبعضهم قالوا : إن أسعار القرطاسية تحتاج إلى راتب موظف كامل لكي نشتريها فما بالك بالعائلة التي لديها أكثر من ثلاثة أبناء في المدارس، مؤكدين أن الوضع لا يطاق، في ظل الغلاء المعيشي مقارنةً بتدني مستوى دخل العائلة الشهري.
مشرف المجمع الإداري في السقيلبية حسن حمود قال “للفداء” : إن الوضع التعليمي في مجال إشراف المجمع جيد مقارنةً بالمناطق الأخرى، ولكن يتخلل بعض الصعوبات في عدد من المدارس، من ناحية تأمين مدرسين اختصاصيين، وتأمين مياه الشرب بسبب الوضع الكهربائي والتقنين الجائر للكهرباء.
مضيفاً أن الكتب المدرسية مؤمنة للطلاب و ذلك حسب الدفعات التي تأتي للمستودعات في المنطقة، من قبل مؤسسة الكتب المدرسية، وهذا حال جميع مدارس القطر تقريباً.
مبيناً أن كادر التوجيه في المجمع يجري جولات تفتيشية بشكل يومي على المدارس، لضبط سير العملية التعليمية و تصحيح الأخطاء ، و رصد الواقع عن قرب.

حيدر أحمد