يناشد المعلمون وأولياء أمور التلاميذ في مدينة سلمية جميع المعنيين عن قطاع التربية والتعليم ، تخليصهم من معاناة الدوام النصفي في مدارس الحلقة الأولى ، ويشرحون معاناتهم مع الدوام المسائي مطالبين اقتصار المدارس على الدوام الصباحي فقط ، لما ينتج عنه من متاعب للطلاب والأهل واستنزاف للمواد الدراسية في تلك المدارس .
مديرة إحدى المدارس الابتدائية قالت : منذ دمج مدرستنا الأم مع غيرها بدأت معاناتنا ، حيث أن المدرسة أصبحت بحاجة إلى ضعفي الاهتمام وضعفي الاحتياجات ، وشكل ذلك أزمة نقص بالكتب والمقاعد والأثاث والورق ومواد التنظيف والمياه ، علماً أن التربية لا تغطي شيئاً من تلك الاحتياجات بل تؤمن على نفقتنا الخاصة أو بعض فاعلي الخير من المتبرعين .
وأحد اولياء التلاميذ قال : لماذا لا يتم العمل بدوامين لطلاب الحلقة الثانية بدل الأطفال الصغار الذين هم بحاجة لمن يرافقهم في الذهاب ، وكذلك العودة في وقت متأخر مساء ، ولاسيما في فصل الشتاء ، خاصة أن ثمة أطفالاً تبعد المدرسة عن منازلهم مسافة بعيدة ، ما يضطر الأب لترك أعماله وأشغاله من أجل اصطحاب ابنه أو ابنته إلى البيت تلافياَ لأية مشاكل .
واعتبرت إحدى الامهات أن الأمر لم يقف عند ذلك بل المعاناة تبدأ بعد عودة الأطفال مساء فاقدين طاقتهم ورغبتهم في إنجاز الواجبات الدراسية ، فالوقت المتبقي لا يسمح سوى بجزء بسيط من مراجعة الدروس بعد العشاء وقبل النوم .
والسؤال ..مادامت التربية لاتجد في الدوام المسائي مشكلة فلماذا لا تقتصره على طلاب الحلقة الثانية على اعتبار أنهم أكبر عمراً وأكثر وعياً ؟من أجل تجنيب الأطفال وذويهم لأي مخاطر أو متاعب أومخاوف .
ومن جانبه اعتبر كرم حبيب مدير المجمع التربوي بسلمية أن مشكلة الدوام النصفي في بعض مدارس سلمية سببها الاكتظاظ الطلابي وزيادة أعداد الطلاب بشكل كبير في مدارس الحلقة الأولى مقابل وجود قلة عدد الأبنية المدرسية في المنطقة غير الكافية لاستيعابهم .
مشيراً إلى أن الدوام النصفي لن يحل سوى بإحداث مدارس جديدة ، وهذا الأمر يلزمه إمكانات وقرارات وزارية بناء على دراسة دقيقة على أرض الواقع .
سلاف زهرة