في مهرجان وجيه البارودي للإبداع الشعري دورة عمر يحيى في قاعة المحاضرات بمديرية الثقافة بحماة الذي يقام حاليا برعاية وزارة الثقافة قدم الباحث والموسيقار كمال الديري بحفل الافتتاح تحية موسيقية بعنوان نغم القصيد وهي عزف على آلة العود من التراث السوري الأصيل، أعقب ذلك تكريم لمجموعة من شعراء حماة والذين أثبتوا حضورهم فقد كرم كل من الشاعر عباس حيروقة والشاعر حسان عر بش والشاعر توفيق أحمد ، أعقب ذلك التكريم محاضرة تعريفية عن الشاعر عمر يحيى قدمها كل من أ. نزار نجار ود . رود خباز
وكان الحديث بداية للأديب نزار نجار، بلمحة عن تاريخ الشاعر عمر يحيى وعن شعره ،فهو كما يقول الأستاذ نزار: من رواد العروبة الأوائل ومن يطالع شعره يلمس توجع الشاعر لما أصاب فلسطين، ناسجا أجمل القصائد هذا ولم يترك عمرو يحيى عرسا أو فرحا وطنيا إلا وكتب عنه،وقد تجلى حب الشاعر لأبطال سوريا وشجعانها وواكب كل حدث من احداث الوطن وتكحلت عيناه بالاستقلال ولقد آمن بقدرة الامة على الانتصار لأنه يعشق بلده الغالي
وقد كان الشاعر دائما عربي القلب عربي الضمير عربي الشعور والآمال نعم إنه شاعر النواعير.
لتكمل الدكتورة رود عن الجانب الموسيقي في شعر عمر يحيى حيث تناولت الانزياح الموسيقي في شعر عمر يحيى ،معرفة بداية بمصطلح الانزياح الموسيقي متحدثة عن الظروف التي مر بها الشاعر وكان لها الأثر الكبير على شعره فنجد عند الشاعر انزياحا في الشكل العروضي الذي كتب بها قصائده وموضحة أن الشاعر كان مجددا بدافع من حاجة روحية ناتج عن تصدع ما حدث في حياته ،مستحضرة بعض القصائد التي حدث فيها انزياح
مبينة التفعيلات وما حدث لها من تغير .
ليختتم الافتتاح بمشاركة شعرية مميزة للشاعر توفيق احمد والشاعر الدكتور راتب سكر الذين أطربا الحضور بقصائد رائعة، وبحضور مميز ترك أثرا.
واستكمالا لفعاليات المهرجان الشعري كان اللقاء مساء مع شعراء كبار، فكانت البداية مع الشاعر حسان عربش الذي ألقى قصائد غزلية وقصائد وجدانية
ثم كان المنبر للشاعر عباس حيروقة بقصائد خاطبت الروح ختمها بقصيدة عن حماة وكأنه نسج حروفها من ذاته وروحه فأبدع ، وتألق،
ليكون اللقاء الشعري بعد ذلك للشاعر رضوان السح وهي مختارات من ديوانه الأخير طائرها الغريب بشعر وجداني خاطب النفس الإنسانية والوجود، ليكون
الختام مع الشاعر الكبير والقدير، محمد عدنان قيطاز بشعره الجزل القوي الذي رسم لنا شخصيته الشعرية الفذة، لتختتم بذلك فعاليات اليوم الأول من هذا المهرجان الشعري الكبير والذي أكد أن حماة مازالت أم الشعراء.
شذى الوليد الصباغ