رغم ان المواطن لا يجد في منزله قطرة مازوت واحدة ولا عود حطب ولا تيار كهربائي ليبث الدفء في جسده المنهك من اعباء المدارس والمؤونة وتامين الحاجات الاساسية ، لكنه يجد نفسه مضطرا لتامين أداة التدفئة ولا يهم نوعيتها ولا المادة التي ستدب الحياة فيها المهم ان يتدفا.
أسعار نار
قبل ان يفكر بتأمين مادة المازوت وقد وعد ” والموعود مو محروم” بكمية قد لاتكفيه عشرة ايام في موجة برد واحدة ورغم أنه لم يحصل حتى اليوم على قطرة منها إلا بنسبة بسيطة جدا ، عليه التفكير بالمدفأة واسعارها التي حلقت الى مسافة لا يطالها إلا صاحب الحظ العظيم والمال الوفير ، والامر ذاته بالنسية للسجاد والحرامات وغيرها من حاجات الشتاء .
صدمة كبرى تلقاها المواطن بارتفاع اسعار المدافئ لحدود لا يمكن ان يتخيلها ولا ان يحتملها راتبه الهزيل ، طبعا هي كغيرها من الارتفاعات لكن هناك بعض السلع لا يمكن ان يعتبرها كماليات فهو يحتاجها .
فمدافىء الكهرباء قفزت أسعارها وفقا لعدد الوشائع التي تعمل عليها بحسب عدد الوشائع حيث وصل سعر المدفأة ذات الوشيعة الواحدة لأكثر من ٩٠ ألف ل.س بعد ان كانت اسعارها لا تتعدى ال ٤ الاف في العام الماضي، والمدفأة بثلاث وشائع مع توربو حجم كبير تجاوز سعرها ٢٠٠٠٠٠ الف وكان سعرها ٥٠ ألف ل.س
مازوووت
أما وسائل التدفئة التي تعتمد على المازوت، فقد سجلت هي الأخرى ارتفاعاً قياسياً في الأسعار مقارنة مع العام الماضي، إذ بلغ سعر المدفأة قياس كبير من ماركة معروفة إلى ٣٥٠ ألف ل.س والوسط بـ ٢٥٠ ألف ل.س، أما المدافئ ذات ماركات غير معروفة تراوح أسعارها ما بين ١٥٠_ ٢٠٠ ألف ل.س. اما مدافئ الحطب فهي الاخرى رافقت صديقاتها بالارتفاع فوصل سعر الواحدة منها ححم كبير ٣٥٠ الف والصغيرة ب ٢٥٠ الف .
فيما سجلت مستلزمات المدافئ أيضا ارتفاعاً أيضاً،إذ بلغ سعر البوري بطول متر واحد ٨٠٠٠ ل.س وكان في العام الماضي بحدود ٨٠٠ ل.س و الكوع ٤٥٠٠ ليرة وكان بحوالي ١٢٠٠ ل.س و الصينية التي توضع أسفل المدفأ فوصلت ل ٢٥ الف.وكانت بين ٤_٥ آلاف حسب حجمها.
من أين؟
لم يعد تامين المازوت وحده هم المواطن بل وسيلة التدفئة وملحقاتها .
يقول ماجد موظف :
راتبي ١١٦ الف والمدفاة وملحقاتها مع مازوتها يحتاج ل ٤٠٠ الف من، وهذا الراتب الهزيل لم استطع ان اوفر منه ليرة واحدة فمن اين ساتي بالمبلغ.د ؟
منى تضيف :
كان لدينا بعض المدافئ القديمة بعد رؤيتتا لاسعار مدافئ العام قمنا بمحاولة اصلاحها لعدم قدرتنا على شراء مدفاة جديدة فاسعارها لا تقارب.
لسنا السبب
صاحب احد محال المدافئ قال :
لسنا السبب في الارتفاع فالمعامل هي السبب وقد رفعت اسعارها اكثر بعد ارتفاع اسعار المازوت والبنزين، نحن لا مصلحة لنا بالغلاء فالمبيعات انخفضت بشكل كبير وكما ترون زبون او اثنين يدخلون المحل يسالون عن الاسعار يتفاجؤون ويخرجون ، الحق معهم فالاسعار لا تطاق
حماية المستهلك تقول ان اسعار المدافئ تخضع لبيانات اسعار التكلفة .
والحل
يبدو ان لا حلول قريبة تلوح في افق المواطن الذي سدت بوجهه كل السبل فلا حر الصيف يقيه، ولا برد الشتاء ينجيه، كان الله في عون الفقير .
يسرى جمالة