أسعار الملابس الشتوية في حماة تفوق قدرة المواطن والراتب لايكفي لشراء جاكيت واحدة

 

راتبك الشهري لم يعد كافيا لشراء جاكيت شتوي فلا بد ان تستدين ليمكنه شراء قطعة واحدة …هذا ما شهدته أثناء تجوالي على محال بيع الألبسة الشتوية في مصياف.
فتاتين وقفتا امام احد المحال وبالم قالت إحداهن : ماذا سنلبس بعد ان رات سعر الجاكيت الشتوي الذي وصل الى ١٢٥ الف ليرة سورية .
اسعار نار
دون خحل اعلنوا اسعارهم وطبعوها على اوراق بخط كبير  وغالبيتها تعادل راتباً وبعضها يحتاج لراتب شهرين بلا اكل او شرب حتى أن بعضها تجاوز سعره  ١٨٥  ألف ليرة سورية.
اتهامات
يلقي كل طرف يلقي باللائمة على الطرف الآخر وتصب في نهاية الامر بالقرارات الحكومية الاخيرة وارتفاعات البنزين والمازوت الصناعي الذي رفع كل شيء على حد قولهم.

بلا إحساس

اتهامات متبادلة بين التاجر والزبون الذي يريد شراء قطعة من الملابس الشتوية، يبلغ سعرها راتبه رغم أنها صناعة وطنية رديئة على حد قولهم اما الافضل منها فيحتاج لاكثر من ذلك.
يقول احد الباعة ان سبب الارتفاع هو ارتفاع مستلزمات صناعتها بدءأ من تامين القماش حتى توزيعها وقد تضاعفت الاسعار بعد ارتفاع اسعار المازوت الصناعي.
ويضيف صاحب محل آخر :
الحركة ضعيفة جدا الكثيرون يدخلون ويتجولون ويسالون عن الاسعار ونحن نرى المفاجأة على وجوههم ثم يخرجون دون ان يشتروا شيء.
صاحب محل جملة لتوزبع الملابس يقول : تراجعت مبيعات الملابس الشتوية من 50 إلى 60% خلال الموسم الجاري، بسبب ارتفاع أسعار الملابس الشتوية هذا العام، ويبدو ان الملابس أيضا تحولت لكماليات عند البعض.

في صالحنا
رغم ان الامطار خير السماء لمن تاخرها وتاخر البرد نعمة للفقير تقول احدى السيدات :

إنها جاءت لشراء ملابس الشتاء لأبنائها لكن الأسعار مرتفعة للغاية، وبلغ سعر الجاكيت الذي يكسوه الفرو من الداخل ١٦٥  الفا، أما الكنزة فتبدا من ٢٥ الفا  مضيفة أن الأسعار مرتفعة جدا ومن لديه أسرة من 4 أبناء يحتاج ميزانية كبيرة للملابس الشتوية.

البالة ايضا
البالة ليست افضل حالا فالارتفاع طالها ايضا بعد ان كانت مقصد العائلات المتوسطة الحال وكان سعر الجاكيت فيها لا يتجاوز ال ١٠ الى ١٥ الف لكنه اليوم ارتفع ، وكذاك الامر بالنسبة للكنزات والبناطلين .
تقول لمى في العام الماضي اشتريت جاكيت شتوي مبطن بسعر ٣٥  الف اليوم بات سعره ٧٥ الفا في محل البالة ، من اين يمكننا تامين المبلغ ورواتبنا لا تتعدى ال ١٢٥ الف .
حلول بديلة
بعد ان تاقلم المواطن مع الغلاء بات عليه ايجاد حلول بديلة لوضعه ، وهذه الحلول وجدت بنا يسمى التبادل فتجد على صفحات التواصل دعوات لمن لديه ملابس لا يحتاجها لاعطائها لمن يحتاج وايضا اتجه البعض لملابسه او ملابس افراد اسرته وبقليل من الاصلاح عند الخياط وجد لنفسه قطعة شتوية مقبولة
رنا احمد قالت : فتشت خزانة والدتي فوجدت بعض القطع حملتها الى محل الخياطة وبقليل من الاصلاح من تصغير وتعديل باتت قطع شتوية جيدة ومناسبة .

ازدهار صقور

المزيد...
آخر الأخبار