رسائل الغاز المنقطعة عن المواطن جعلته يفكر بطرق اخرى لمواجهة نقص المادة ، السعر الحر للاسطوانة وصل ل ١٢٥ الف على صفحات التواصل الاجتماعي وتعبئة كيلو الغاز ٢٥ الفا ف٩٠ يوما مدة طويلة لايممن لاي اسطوانة غاز أن تثاوم خلالها ولا لاية اسرى مهما حاولت التقنين ان تكفيها .
الحل
على ضوء الواقع كان لابد لاستنباط حلول تعود للعصر ماقبل اكتشاف الغاز إنه البابور الذي يعمل على الكاز الذي نفض عنه غبار الزمن وافاق من غيبوبته ليوقد النار في جسده العتيق.
لا يستبشر احمد موظف من الواقع والتصريحات عن مادة الغاز خيرا فقد شرع منذ أيام بتأمين مادة الكاز،
يقول “لقد اشتريت بابور غاز، إضافة الى كمّية من الكاز، وتحضرت للأسوأ لأنّ كل شيء وارد وفي حال عدم وجود كاز اقوم بخلط المازوت والبنزين لجعلها كاز رغم خطورتها لكن البقاء بلا نار للطبخ أسوأ.
رنا موظفة تقول “لم يستوعب أولادي الأمر بعد، عُدنا الى الخمسينات ايام الببور وتعلمت كيف اشغله وحاولت تعليم اولادي رغم الخطورة الكبيرة التي يحدثها .
وتضيف لم أستخدمه مرّة في حياتي، ولا أعرف كيفية إستعماله،
بوابير
نعترف بانه فرضت علينا الظروف أسلوباً جديداً في الحياة من التقشّف ومحاولة التأقلم مع الأمر الواقع،وعلى البوابيرالذي كان يُستخدم للطهي وتسخين المياه والإستحمام منذ ثلاثة عقود، بعد التهافت على التزوّد بالشموع ولمبات البطارية، وسواها من أدوات الإنارة التي تُشحن على الكهرباء.
احمد صاحب تحويل سطل الغاز إلى بابور يعمل على الكاز يقول : تعلّمت مهنة تصليح البوابير عن والدي منذ أن كان صغيراً، وهي مهنة تتعلّق بكل شيء يُصنع من التنك ويُصهر بالقصدير. عادت الروح الى دكّاني الذي يعلو سقفه “الشحار بعد توقف طويل، وقد استأنفت تصليح البوابير وتصينيعها بعد ازدياد الطلب عليها. يقول: “يأتي العشرات كلّ يوم، يطلبون شراء بابور أو ليصنعوا واحدا، ومنهم من يحمِله بيده، بعدما كان قد أحاله على التقاعد وأصبح مُعلّقاََ على جدران غرفة الجلوس كتحفة لإصلاحه وصيانته”، مُضيفاً: “اليوم عادت المهنة الى الإزدهار مُجدّداً وكأنّها نهضت من الموت، وعاد البابور معها ليعمل من جديد، بعدما تلاشت منذ ثلاثة عقود امام التكنولوجيا وأفران الغاز والكهرباء والسخّانات وسواها”.
تاريخ
تاريخ وصول البابور الى بلاد الشام من البلاد الإسكندنافية، وتحديداً من السويد، حيث وصل بابور من نوع “بريموس” في أربعينات القرن الماضي، لتتبعه صِناعات روسية (الاتحاد السوفياتي)، وصينية ويابانية ومصرية وسورية، والأفضل بينها هو البابور السويدي”، مُشيراً الى أنّ “الناس بدأت شراء البوابير النحاسية ذات اللون الأصفر للطوارئ، أو تصليح ما لديها لاستعمالها عند الحاجة”
المزيد...