الفداء ..في لقاء مع مدير تربية حماة يحيى منجد
مسابقة تحدي القراءة السابع لهذا الموسم ربما سيكون لها طعم آخر خاصة بعد أن حققت شام البكور المركز الأول في الموسم السادس الماضي، والفرحة التي عمت أنحاء سورية كافة، وعن سؤالنا عن آلية مسابقة التحدي ومراحلها حدثنا مدير التربية قائلا :
مبادرة تحدي القراءة تعتبر من أبرز المبادرات على مستوى الوطن العربي، تنمي عند التلاميذ والطلاب مهارات القراءة والثقافة العامة،وتعطي لهم أفقا للخيال العلمي، كما أنها تعرفهم بثقافات الشعوب والبلدان الأخرى خارج نطاق دولتهم.
والمسابقة تبدأ بقراءة خمسين كتابا على الشكل الآتي: يقرأ المشارك عشرة كتب ويقوم بتلخيصها كل كتاب في صفحة واحدة وبذلك يحصل على جواز السفر ذو اللون الأحمر ،والكتب العشرة الثانية يحصل على جواز السفر الأزرق ،والثالثة جواز السفر الأخضر ،ثم مجموعة الكتب الرابعة يحصل على جواز السفر الفضي ، والمجموعة الأخيرة يحصل فيها على الجواز الذهبي ويكون الطالب أو التلميذ قد قرأ ٥٠ كتابا ولخصها في خمسين صفحة.
أما عن نوعية الكتب المنتقاة فلا يوجد نوع محدد من الكتب ويفضل التنوع في الكتب المقروءة.
الموسم السابق كانت أول مشاركة للجمهورية العربية السورية في مسابقة تحدي القراءة، حيث شارك من محافظة حماة٣٧٠٠ مشارك في التصفيات النهائية على مستوى محافظة حماة وتم انتقاء عشرة منهم للمشاركة في التصفيات على مستوى القطر، وفازت منهم ألمى محمد ميمون فجر في الصف الثالث من مدرسة المرأة العربية الخاصة، وشاركت على مستوى العالم لتحصل على المركز التاسع.
وفي هذا الموسم السابع انطلقت مسابقة تحدي القراءة التحدي العربي يوم الخميس تاريخ٢٤\١١\٢٠٢٢ من خلال اجتماع عقده وزير التربية الدكتور دارم طباع مع مديرو التربية من جميع المحافظات و المنسق العام لتحدي القراءة في الجمهورية العربية السورية علي عباس من منظمة اتحاد شبيبة الثورة والمعنيين في الوزارة بالمتابعة، وبدورنا كمديرية تربية بدأنا أولى خطوات الإعداد للمسابقة بتحديد منسق للمحافظة ،يقوم هذا المنسق بالتواصل مع المنسقين الفرعيين الموجودين في المناطق من أجل إعداد قاعدة بيانات للمشاركة في هذه المسابقة ،أيضا تنظيم إجراء المقابلات على مستوى المنطقة ومن ثم المحافظة.
تم توجيه كتاب لكافة المدارس العامة والخاصة والفنية بكافة الفروع والمستويات من أجل تحفيز التلاميذ والطلاب على المشاركة بهذه المسابقة ، علما أن هناك جوائز قيمة تبدأ بمليون درهم إماراتي للمدرسة المتميزة و٥٠٠ ألف درهم لأبطال التحدي و٣٠٠ ألف درهم لأفضل مشرف متميز و١٠٠ ألف درهم للجاليات من الدول الأخرى.
وعن التحديات التي يمكن أن تواجه عمل المنسقين تابع مدير التربيةقائلا: أحيانا يتعثر التسجيل بسبب انقطاع النت عن بعض المناطق وتأمين النقل أثناء إجراء الاختبارات على مستوى المحافظة ، وهذا الأمر يمكن تداركه عن طريق دعم المحافظ لنا بخصوص هذا الأمر.
ويتم التنسيق مع منظمتي طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة من أجل التحفيز والمشاركة في تنظيم قاعدة البيانات والاختبارات.
ومن ضمن الاستعدادات لإنجاح هذه المبادرة أولا الدعوة ومن ثم التنسيق مع مديرية الثقافة بحماة واتحاد الكتاب العرب فرع حماة من أجل تأمين الكتب اللازمة للمدارس، والتعاون مع اتحاد الكتاب العرب من أجل سبر مهارات التلاميذ والطلاب في مدارس المحافظة .
كما أطلق وزير التربية المكتبة الالكترونية على عموم الأراضي السورية من وزارة التربية من أجل الاطلاع وسحب الكتب إلكترونيا، وهذه تحدث لأول مرة في سورية لكافة أنواع الكتب.
وعن سؤالنا عن إمكانية مشاركة الريف البعيد أو مايسمى بالمناطق النائية في المسابقة أوضح المنجد أن الدعوة تمت لكافة مدارس المحافظة العامة والخاصة و المجمعة والمناطق النائية في المحافظة، وللوصول إليهم يمكن إرسال منسق إلى المناطق البعيدة مجهز بلابتوب يستطيع من خلاله الاتصال بالشبكة وتأمين المطلوب من الكتب لهذه المناطق بالإضافة إلى تسجيل الطلاب والتلاميذ الراغبين في المشاركة، كما يمكن أيضا التواصل مع المجمعات التربوية لحل مشكلة انقطاع النت ، إضافة إلى وجود رقم يتم التواصل معه في حال وجود أي عائق للمشاركة وهو المنسق العام في المحافظة المدرسة شذى الوليد الصباغ (٠٩٣٣٩٥٢٦٦٧)، وأيضا تسليط الضوء من خلال المكتب الصحفي في مديرية التربية إضافة إلى نقل كافة مراحل مسابقة تحدي القراءة عبر موقع التواصل الخاص بالمكتب الصحفي في مديرية تربية حماة.
ويتابع مدير تربية حماة قائلا: نتوقع أن تكون المشاركة هذا العام أكبر بكثير من الموسم الماضي سيما بعد ما حققته شام البكور على المستوى العالمي و على مستوى وطننا الأم في تحدي القراءة للموسم الماضي ، وأيضا التكريم الذي تم للطالبة ألمى فجر والتي نالت المرتبة التاسعة على مستوى العالم، واهتمام وتعاون المحافظ بشكل كبير بعد الإنجازات التي حققتها
وعن سؤالنا مدير
التربية عن كيفية تشجيع الطلاب للمشاركة في هذا الموسم بين أنه من المؤكد أن من خلال نتائج المسابقة للموسم الماضي سيكون هناك مشاركة كبيرة لهذا الموسم بالإضافة إلى تشجيع مديرية التربية للطلاب المتميزين الذين سيصلون إلى مراحل متقدمة قبل الوصول إلى النهائيات على مستوى القطر.
أما مايخص منسق القراءة في محافظة حماة وتسهيل عمله سيتم تخصيص سيارة عند الطلب للوصول إلى المناطق المختلفة في المحافظة للوصول إلى كافة المدارس في الريف ، أيضا تأمين جهاز لابتوب مع نت متنقل حتى تستطيع تسجيل وإدخال بيانات الطلاب الراغبين بالمشاركة.
أخيرا :
نشكر أولا المبادرين بهذه المسابقة والقائمين عليها على المستوى العربي وعلى مستوى وزارة التربية وعلى المستوى المحلي في المحافظة لما لها من أهمية في تنمية شخصية التلاميذ والطلاب وإكسابهم المعارف والخبرات من خلال هذه المسابقة، ونأمل أن نكون من المتميزين بإحدى الجوائز في هذه المسابقة.
جينا يحيى