لم ترد حتى اليوم أي قطرة مازوت لأي مدرسة في سلمية الأمر الذي يخلف وراءه تخوفاً كبيراً من تراجع العملية التعليمية ، حيث إن معظم المدارس و بشكل خاص المدارس الثانوية بدأت بالإيعاز لطلابها وطالباتها بالتعطيل عن الدوام المدرسي بحجة عدم توافر المازوت ، واكتفى بعضها بدوام حصتين فقط للمواد الأساسية ، كما تحجج بعض مديري المدارس بأن قسماً كبيراً من الطلاب أو الطالبات من أبناء الريف وقدومهم إلى المدرسة أصبح أمراً مستحيلاً بعد تخفيض كمية المازوت لآليات نقل الركاب من الريف إلى المدينة ، عدا عن غلاء سعر الليتر الحر منه وعدم تمكن الأهالي من دفع أجور النقل لأبنائهم بالسعر الجديد .
أما باقي طلاب المنطقة وخاصة الجادون منهم أبدوا استياءهم من تعطيلهم بوقت مبكر لعدم قدرتهم على استيفاء كامل الدروس ، وعدم قدرتهم على تعويض الفاقد التعليمي ولاسيما أن كماً معيناً من الدروس مقرر في الامتحان سواء داوم الطلاب أم لم يداوموا ،الأمر الذي يؤكد دفع الطالب عنوة للجوء للدروس الخصوصية .
وبالنسبة لمدارس طلاب الحلقتين الأولى والثانية تم التأكيد على عدم حصولها على المازوت رغم حلول البرد القارس ولا سيما خلال ساعات الدوام الصباحي بالنسبة للطلاب الصغار .
وقال الأهالي : منذ بداية الشتاء وأطفالنا يعانون من الزكام والتهاب الجهاز التنفسي ولم يشفوا أبدا بسبب البرد الذي يتعرضون له في المدارس ، ونحن ندرك حجم المعاناة ونقص المازوت ولكن نطلب من إدارة المدرسة أن تعفي أولادنا من الخروج أثناء الفرصة من صفوفهم إلى الباحة والركض في الهواء البارد ، والاحتفاظ بهم في القاعة الصفية وحمايتهم من قساوة الطقس إن لم يتح لهم مازوت التدفئة.
مصدر في التربية أشار إلى أنه لم يتم الى الآن تخصيص أي مدرسة بالمازوت ومن غير المعلوم متى يتم ذلك .
وحول تعطيل الطلاب فأوضح أن ذلك يتم على مسؤولية إدارة كل مدرسة وحسب رؤيتها وتقديراتها ، والدوام مستمر حتى عطلة عيد الميلاد .
سلاف زهرة