لفت انتباهي كثرة الاعلانات عن الملابس الشتوية من كنزات وبجامات ووجاكيتات ولشدة فضولي بمعرفة الأسعار بت اتفاعل لمعرفة السعر وهنا كانت الصدمة ، فلم اسال عن قطعة إلا وبدت امارات التعجب من هول ما اراه من أسعار تبدأ من ال ١٠٠ الف فما فوق.
في تعليق جميل لاحدى الفتيات قالت: لقد وجدت راتبي كاملا على حذاء شتوي.
دون خجل وعلى مرأى الجميع وضعوا اسعارهم وطبعوها على اوراق بخط كبير وغالبيتها تعادل راتباً وبعضها يحتاج لراتب شهرين بلا اكل او شرب حتى إذ تجاوز أسعار بعضها الـ100 ألف ليرة سورية.
وكل طرف يلقي باللائمة على الطرف الآخر وتصب في نهاية الامر بالقرارات الحكومية الاخيرة وارتفاعات البنزين والمازوت الصناعي الذي رفع كل شيء على حد قولهم.
اتهامات متبادلة بين التاجر والزبون الذي يريد شراء قطعة من الملابس الشتوية، يبلغ سعرها عمله لشهر
يقول احد الباعة ان سبب الارتفاع هو ارتفاع مستلزمات صناعتها بدأ من تامين القماش حتى توزيعها وقد تضاعفت الاسعار بعد ارتفاع اسعار المازوت والبنزين وجاء نقل البضائع واسعاره المرتفعة ليرفع الاسعار اكثر.
ويضيف صاحب محل آخر :
الحركة ضعيفة جدا الكثيرون يدخلون ويتجولون ويسالون عن الاسعار ونحن نرى المفاجئة على وجوههم ثم يخرجون دون ان يشتروا شيء.
الإقبال ضعيف هذا الموسم بسبب تراجع القوة الشرائية للمواطنين، وغلاء أسعار مختلف السلع والضغوط الكبيرة على الأسر ما جعل الملابس لا تحتل أولوية لديهم مقارنة بالأكل ومصروفات المدارس وفواتير الكهرباء والغاز والمياه.
تقول منى موظفة :
إنها جاءت لشراء ملابس الشتاء لأبنائها لكن الأسعار مرتفعة للغاية، وبلغ سعر الجاكت من ١٢٥ الفا ، أما الكنزة فتبدا من ٢٥ الف مضيفة أن الأسعار مرتفعة جدا ومن لديه أسرة من 4 أبناء يحتاج ميزانية كبيرة للملابس الشتوية.
علي طالب جامعي فيقول إنه جاء لشراء الملابس الشتوية وكان يريد شراء أكثر من قطعة ملابس شتوية فاضطر مع ارتفاع الأسعار للاكتفاء بجاكيت واحد والاعتماد على ملابس شتاء الأعوام.
البالي ايضا
البالي ليست افضل حالا فالارتفاع طالها ايضا ووصلت اسعارها لمبالغ كبيرة والححة انها اكثر متانة.
رنا احمد قالت : فتشت خزانة والدتي فوجدت بعض القطع حملتها الى محل الخياطة وبقليل من الاصلاح من تصغير وتعديل باتت قطع شتوية جيدة ومناسبة
حماية المستهلك بدورها تؤكد ان الملابس محررة اي ان تسعيرتها طبقا لتكلفة الانتاج التي ييبنها التاجر وتتم المخالفة في حال فقط البيع اعلى من التسعيرة او للبضائع المهربة.
ما الحل
الفجوة اتسعت مابين حاجات المواطن وبن مدخوله ، ولا يلوح في الافق فرج قريب او حل اكيد ، والدائرة تضيق على رقبة المواطن الذي نتفت ريشه احتياجاته الكثيرة حتى ماعاد قادرا على ستر جسده ببعض ما يقيه برد الشتاء.
الفداء -ازدهار صقور
المزيد...