غياب الحليب ومشتقاته عن الموائد ارتفاعات متتالية

يوما بعد يوم ولاسباب متعددة تفتقد مائدة المواطن لاصناف كانت يوما لاتغيب عنها ، واهم مافقده المواطن هو الحليب ومشتقاته المتنوعة . رغم اهميته الكبرى وفوائده المتعددة ليصبح وجوده حدثا طارئا
ارتفع سعر الكيلو من مادة الحليب ارتفاعاً كبيرا حتى اليوم وهو مرجح للارتفاع اكثر متأثرا بارتفاع الاعلاف من جهة والمازوت ومشكلات النقل من جهة أخرى ، وهناك تفاوت بالاسعار بين بائع وآخر .
فبعد أن كان سعره يتراوح اليوم بسعر ١٧٠٠_١٨٠٠ ل.س تجاوز اليوم ال ٢٠٠٠ ل.س اما اللبن فسعره تجاوز الثلاثة الاف.
عدد من باعة الحليب أجمعوا ان الارتفاع جاء نتيجة حتمية لارتفاع سعر العلف وتحكم تجاره بالسعر ، فحتى سعر التبن البلدي يرتفع بشكل يومي ، كما ان اجور النقل وارتفاع سعر المحروقات أثر ايضا.
صاحب احد المباقر ذكر ان لديه عدة رؤوس من الابقار وان مايبيعه بالكاد يغطي نفقات التربة من علف وادوية ومكافحة للأمراض بعد ارتفاع الاسعار لكل مايمت للتربية من صلة وان ارباحه تاتي من خلال الولادات فقط.
مربي آخر قال :
الأسعار ترتفع بعد كل ارتفاع في سعر العلف من جهة والمحروقات والادوية من جهة اخرى، وعقب ارتفاع في اي مادة لها علاقة بالانتاج سيؤدي حتما لارتفاع تكاليف الإنتاج وبالتالي إلى زيادة سعر كيلو الغرام الواحد من الحليب ومشتقاته الاخرى .
ماذا عن المواطن
المواطن الذي انخفضت حصته من الحليب ومشتقاتها لم يعد قادرا على الحصول عليه .
تقول السيدة امل : كان بإمكاننا الحصول على ٢ كيلو حليب للاولاد كل اسبوع بعد ان استغنينا عن المشتقات الأخرى الان حتى هذه الكمية القليلة باتت بعيدة .
محمد منيف يقول : نخشى على اطفالنا من الاصابة بسوء تغذية شديد بعد فقدان الكثير من العناصر الغذائية وأهمها الحليب الضروري للتغذية في المراحل العمرية الصغيرة ، ماذا يمكننا ان نقدم لهم ونحن لا نستطيع إعطاءهم أقل حقوقهم وهو الحليب بعد ان نسينا الكثير من السلع كاللحوم والفواكه والسمك وحتى السردين …
نشرات حماية المستهلك
مصدر من حماية المستهلك أكد لنا ان هناك نشرات رسمية تصدر دوريا باسعار الحليب ومشتقاته وتراقب جودته ايضا وان أية مخالفة يتم ضبطها فورا وتقدم للقضاء ودورياتنا تراقب الاسواق بشكل دائم وتخالف كل من يبيع باسعار زائدة.
ازدهار صقور