كل أحاديث الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار وقساوة الظروف المعيشية وعدم قدرتنا كمواطنين على تأمين حاجتنا الأساسية باتت معروفة لدى الجميع في ظل عجز واضح عن ضبط الأسعار والأسواق ليكون المواطن كالعادة هو الضحية
ففي كل يوم لابل بكل لحظة نشهد ارتفاعا مجددا للاسعار بسبب أو بدون سبب حيث ارتفعت الأسعار ولجميع المواد خلال الأسبوعين الماضيين بشكل كبير وتحديدا بعد ارتفاع أسعار المازوت والبنزين
تقول منى ملحم أصبحنا نخشى الذهاب إلى السوق لأنه في كل مرة نذهب نجد الأسعار قد ارتفعت ولكن هذه المرة ارتفاعها كان واضحا ومرهقا بالنسبة لنا وغير مسبوق وما يحدث معنا اننا نذهب لشراء حاجيات نعود دون أن نستطيع شراء القليل منها فقط ونستغني عن بعضها الآخر وتابعت قولها فقط الخضار حافظت نوعا ما على أسعارها كونها محلية علما ان أسعارها ليست رخيصة ولكن أمام الأسعار الأخرى بتنا نراها معقولة
عدنان الراعي تحدث أيضا قائلا جميع السلع ارتفعت دون استثناء وبشكل كبير حيث يباع كيلو السكر بين ٦٨٠٠ _٧٠٠٠ ليرة وصحن البيض تجاوز ١٩ الف ليرة اما زيت دوار الشمس يباع ب١٨ الف وكثير من المحال امتنعت عن بيعه وكذلك الرز الذي وصل سعر الكيلو منه للنوع الأول ١٢ الف ليرة والانواع الأخرى تباع بين ٨٠٠٠ _٩٠٠٠ باختصار أسعار خيالية
بدون استثناء لم تبق سلعة دون أن ترتفع فقد كان رواتبنا يكفينا لعشرة ايام هذا أن اقتصدنا اما هذه الفترة لم يعد يكفينا ليوم أو يومين طبعا وهذا بعد التخلي عن حاجيات كثيرة جدا ضرورية وغير ضرورية
اما ما بدأت به سمر حديثها فهو أن غالبية النساء كانت تتحايل حتى يكفيها المصروف وتتدبر أمورها اما اليوم مع هذا الغلاء الفاحش وبعد ارتفاع أسعار المازوت والبنزين فقد أصبحت الحجة جاهزة عند الجميع لم يعد هناك أي مجال لأنه مهما تخلينا عن سلع ومهما تحايلنا لا جدوى من ذلك وتابعت حديثها قائلة حتى السلع والمواد التي كنا نشتريها خلال الفترة الماضية والتي كانت تباع على الأرصفة وعلى البسطات ومن دون أن تحمل اية ماركة كونها أرخص من غيرها اليوم أصبحنا عاجزين عن شرائها صعب بسبب ارتفعت أسعارها
– أصحاب المحلات اجوبتهم لاتشبع من جوع ولا تغني من فقر فردهم دائما بأن التجار الكبار هم من يتحكمون بالأسعار وحسب مايشترون البضائع يبيعونها اما لم يبعيون بالأسعار الجديدة رغم وجود البضائع لديهم فقالوا لأننا عندما نشتري وبذلك نخسر فنبيع بحيث نكون قادرين على شراءها
– نسرين سليمان