يستمر الغلاء بوتيرة عالية وينهك كاهل المواطن إلى الحد الذي أصبحت معه الأولويات صعبة المنال ، فقد ضاقت السبل أمام المواطنين وفشلت جميع حيل التقشف وتدبر الاحتياجات الأساسية لحياتهم .
فبعد ارتفاع سعر الصرف في الآونة الأخيرة سيطرت حالة من القلق في نفوس المواطنين نتيجة الصعوبة الكبيرة في تأمين الطعام ومازوت التدفئة وأجور التنقل وغيره .
حيث إن وجبة الغداء أصبحت تحدياً حقيقياً وهماً يومياً .فالسمنة والزيت ٢٤ ألف ل.س والرز والسكر ٧٥٠٠ ل.س والدقيق والبرغل وكذلك الخضار ولاسيما البطاطا ٢٥٠٠ ل.س والمعكرونة ارتفع سعرها وكذلك لحوم الدجاج واللحوم الحمراء ٣٥ ألف ل.س وصحن البيض تخطى عتبة ١٨ ألف ل.س .
وكذلك لبن الغنم ٨ آلاف ل.س والأجبان ١٨ ألف ل.س ، وحتى الخضار الورقية الموسمية كالملفوف والسلق والسبانخ والقرنبيط وغيرها ليست الأفضل حالاً .
وبالنسبة للفاكهة فقد تصدر التفاح والبرتقال قائمة الأنواع الأكثر إقبالاً كونها أقل سعراً من غيرها .
أحد تجار الجملة في سوق الخضار قال : إن السوق عامر بجميع أصناف وأشكال الخضار والفواكة ، ولكن الحركة الشرائية ضعيفة ، و كلما ارتفعت الأسعار تنخفض الكميات التي يشتريها الفرد الواحد من الخضار أو أي مادة تموينية .
إحدى السيدات اشتكت من ارتفاع أسعار المنظفات على أنواعها والمحارم والمتة وكل شيء ، علماً أن سعر الصرف انخفض قليلاً ويفترض أن يحدث تعديل على الأسعار .
بينما يصر التموين في سلمية على أنهم يقومون بشكل يومي بضبط الأسواق في مدينة سلمية من أجل منع التلاعب بالأسعار وتنظيم ضبوط تموينية تحال إلى القضاء مباشرة .
وقد شملت الضبوط عدم الإعلان عن الأسعار وتقاضي أجور زائدة والتلاعب بالكيل وبيع مواد منتهية الصلاحية.
سلاف زهرة