تشهد الأسواق اليوم تخبطاً سعرياً لا منطق له ، فالأسعار التي ارتفعت سابقاً لم تقف عند سقف محدد بل بقيت على حالة الارتفاع بحجج كثيرة لا نهاية لها ، فمرة المحروقات وأخرى سعر الصرف وثالثاً صعوبة الحصول على المواد ورابعاً تجار الجملة والكثير من المبررات التي لا تنتهي.
و ٥٠ % هي نسبة الارتفاع بأسعار المواد الغذائية ، الذي لم يعرف انخفاضاً حتى مع الأخبار التي طالت حجة انخفاض الصرف، ليسجل سعر كيلو الأرز الصيني المختوم ٨٤٠٠ ليرة والمصري ١٠ آلاف ليرة بينما سجل ليتر الزيت النباتي ٢٠ ألف ليرة وربطة المعكرونة ٨ آلاف ليرة وزن ٨٠٠ غرام.
أما المنظفات فأسعارها كاوية ومن دون فعالية إذ وصل سعر ٢ كيلو بودرة الغسيل إلى ٢٠ ألف ليرة وعلبة سائل الجلي ٧٥٠٠ ليرة و٩٥٠٠ ليرة لعلبة المحارم ٥٠٠ غ .
أما المتة والقهوة فأسعارها كاوية و تختلف بين محلٍّ وآخر، منهم من يرضى بربح ٢٠٠٠ ليرة للعلبة ومنهم من يبيع بضعف الثمن.
وبالنسبة للخضار والفواكه فقد ارتفعت هي الأخرى لتسجل البندورة ٣٠٠٠ ل.س والتفاح ٢٠٠٠ ليرة ومثله البرتقال فيما البطاطا ١٥٠٠ ل.س والكوسا ٣٠٠٠ .
أما كيلو لحم الخاروف فسعره ٥٠ ألف ليرة ولحم العجل ٤٥ ألف ليرة و كيلو الفروج الحي ١٤ ألف ليرة.
والسؤال الذي لم تستطع أي جهة رسمية الاحابة عنه هو من يقرر الزيادة وما مبررها وكيف تتغير الأسعار بين ليلة وضحاها، ومن يضبط إيقاع هذه الزيادة التي باتت تقصم الظهر، والمستمرة بالتصاعد ؟.
المواطن محمد يقول : الأسعار اليوم من دون مراقبة وترتفع بشكل جنوني، فهل يعقل أن ترتفع الأسعار بنسبة ٥٠ ٪ .. نريد مبرراً.
المواطنة ندى تقول : يحتاح العيش لمعحزة إلهية فلم نعد نستطيع مجاراة ارتفاع الاسعار نحن بالكاد نشتري ما لايمكننا الاستغناء عنه إلى أين نحن ذاهبون، لقد حرمنا أنفسنا من أغلب أنواع الغذاء وأولها اللحوم بأنواعها، والأجبان والألبان، ووصلت بنا الحال للسكر والأرز والزيت والمعكرونة، هذا كثير جداً، كيف سنستمر بالحياة؟.
مصدر من حماية المستهلك في مصياف أكد أن ارتفاع المواد بهذا الشكل من قبل بعض التجار غير مبرر وعلى الجميع الالتزام بالتسعيرة الصادرة عن الوزارة.
وأشار إلى أن دوريات التموين في الأسواق على مدار الساعة لضبط المتلاعبين، وتوجيه التنبيه للمخالف للالتزام بالتسعيرة.
ازدهار صقور