جلسة حوارية كانت غنية بالمداخلات القيمة التي أغنتها كثيرا ، في صالون سلمية الثقافي وبنادي الحوارات بإدارة المهندسة هناء حمود قدم الشاعر عبد العزيز مقداد جلسة حوارية بعنوان (مابين الشخصية الظاهرية والشخصية الحقيقية) متحدثا عن الشخصية التي هي مجموعة من فهم ومبادئ ومشاعر وأساليب تفكير وسلوك ومظاهر تميز بها إنسان دون آخر .
والشخصية الظاهرية (person)
وهي الكلمة التي كانت تستخدم إشارة إلى الأقنعة التي كان يرتديها الممثلون المسرحيون في المسرحيات اليونانية القديمة والتي أصبحت تشمل أيضا الدور الذي يلعبه الممثل، ويمكن أن نصف الشخصية الظاهرية على أنها القناع الذي نرتديه ونظهر به على العالم.
والشخصية الظاهرية تكون قد اكتملت ونضجت في سن السادسة.
أما الشخصية الحقيقية وتعني كلمة (Charactar) أي جوهر الشخصية مشتقة من كلمة يونانية وتعني (الطبع).
فالشخصية الحقيقية للإنسان كما بينها مقداد هي العلامة المرئية الدالة على طبيعته الداخلية والشخصية الحقيقية هي الجوهر الكامن تحت الشخصية الظاهرية (القناع) ، وهي هدف متحرك ينبغي أن يستمر في النمو والتطور على مر الحياة بأكملها في البشر الأسوياء ومن هنا يأتي مصطلح (النضج)، والشخصية الحقيقية أهم كثيرا من الشخصية الظاهرية ، لأنها تمثل نضجنا الأخلاقي ، وهي تبين مستوى التزامنا بفعل الشيء الصحيح.
لذلك ينصح علماء النفس دوما بأن يكون الأهل أنموذجا حسنا وقدوة جيدة لأطفالهم في كل سلوك يصدر عنهم ، لأن الطفل كثيرا مايتعلم سلوك التدخل في الآخر من خلال والديه سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن طريقة تقليدهم.
جلسة حوارية جميلة أسعدت الحضور .
سلمية _ جينا يحيى