انتعاش الثروة السمكية في حماة بعد تشدد الضابطة السمكية في قمع الصيد الجائر و زرع الإصبعيات.

أكد مدير فرع المنطقة الوسطى للثروة السمكية المهندس محمود عيسى “للفداء” أن المزارع السمكية في محافظة حماة و منطقة الغاب، تنتج أسماك المياه العذبة في مزارع القطاع العام والخاص ، إذ يبلغ عدد المزارع السمكية المرخصة وغير المرخصة في المحافظة /٤٢٦/مزرعة بمساحة / ٨٨٢٠/دونماً وأغلبها مزارع ترابية تحتوي على أسماك الكارب بأنواعه، والمشط الأزرق، والسلور، وبلغ إجمالي إنتاجها السنوي لعام ٢٠٢٢م نحو ٧٢٥٠ طناً، مع إنتاج الصيد و المزارع الأسرية.

وقال عيسى “للفداء” أن الهيئة حولت مزرعة مصب نهر السن إلى إنتاج الإصبعيات بالطاقة القصوى من أجل تلبية حاجة المزارع العاملة، حيث استزرعت الهيئة في العامين الماضيين، / ٣٣٠/ ألف إصيبعة من أسماك الكارب و المشط لزيادة إنتاج و تنمية الثروة السمكية في منطقة الغاب وحماة، في المسطحات المائية بمنطقة الغاب /سد العشارنة- سد أفاميا- بحيرة قلعة المضيق – بحيرة باب الطاقة- بحيرة ناعور- جورين- بركة الجراص /.

و أشار عيسى الى أهمية إنشاء المشاريع الأسرية التنموية، حيث أقيم النموذج التنموي الأول في قرية قطرة الريحان في منطقة الغاب لتشجيع مشاريع الثروة السمكية الأسرية الصغيرة، لأهميتها في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة لسكان الأرياف والمشاركة بـ/ ٢٢ / مزرعة أسرية تمت زراعتها بإصبعيات الكارب العام وبعدد /٣٥٠٠/ إصبعية، مشيراً الى عدد المزارع في منطقتي الغاب ومصياف /١٨٥ / مزرعة أسرية، تهدف لدعم المشاريع الصغيرة ورفد السوق المحلية بالإنتاج السمكي ونشر ثقافة تربية الأسماك لدى المواطنين و زيادة دخل الأسرة، و تحقيق التنمية المستدامة لسكان الريف.

و لفت عيسى إلى أنه من خلال المتابعة لعمليات الصيد وأخذ القراءات اليومية للصيديات من قبل نقاط الحماية تراوحت الأوزان الوسطية للأسماك المصادة بين ٧٠٠ _ ٢٠٠٠ غ لسمكة الكارب و ٢٥٠ _ ٥٠٠ غ لسمكة المشط ، حيث بلغت كمية الأسماك المصادة والمباعة من السدود والمسطحات المائية المستزرعة من قبل الهيئة في محافظة حماة وريفها حوالي ٢٠٠ طن سنوياً.

وختم عيسى قائلاً : إن الهيئة مستمرة بتنفيذ خطتها لإعادة اعمار المسطحات المائية و رفدها بالإصبعيات السمكية لتحسين المخزون السمكي فيها.

فيما أبدى عدد من الصيادين في منطقة الغاب ردود فعل إيجابية لحصيلة الصيد من أسماك المياه العذبة(كارب بأنواعه _ مشط بأنواعه) و أوضحوا أن الكثير من الأسماك المصادة تكون للاستهلاك المنزلي ، ما يساهم في رفع حصة الفرد من الأسماك وبالتالي يساهم في تحقيق الأمن الغذائي.

حيدر أحمد