دعم زراعة دوار الشمس ضرورة لتوفير الزيت

انه احد اسرار الطبخ السوري العريق ليس زيت الزيتون المعروف فحسب ،بل هو زيت دوار الشمس الخفيف اللذيذ الطعم المصنع في بلادنا المستخلص من زهرة دوار الشمس الصفراء اللون الجميلة المنظر التي يزرعها المزارعون بكثرة على اطراف اراضيهم الزراعية فتزين الارض من جهة كما يستفيدون منها في نهاية الموسم من جهة اخرى حيث يقومون بقطافها و تحويل البذور المستخلصة الى المصانع المخصصة لتقوم بدورها باستخراج الزيت بوفرة منها .
تعتبر هذه العملية عملية انتاجية ممتعة يشترك بها عددا من قطاعات المجتمع بدءا من الفلاح الى العامل فالمصنع المنتج للزيت ليصل في النهاية الى المواطن بمواصفات ممتازة و سعر مقبول لم يرتفع يوما عن الحد المقبول ليبقى بمتناول جميع فئات المجتمع غير الزيت المستخرج من الزيتون الذي يحلق بسعره عاليا حسب موسم الشجرة .
اما الصعوبات التي اعترضت هذه الزراعة مؤخرا بدءا من الارض حيث ان المزارع بعد ان يبذل جهودا طوال العام للعناية بالثمرة لا يجد لها سبيلا للتسويق وسط رفض اصحاب المعامل استقبالها مما دفعه للاحجام عن زراعتها رغم الحاح الناس هذا بدوره ادى لارتفاع سعر الزيت و البزر بان معا فقد اصبحنا نعتمد على الاستيراد الذي تلحق به رسوم كثيرة علما انه لم يصل الى لذة و جودة الزيت المستخرج من ثمار بلادنا فلماذا ايها القائمون على الزراعة سوء التخطيط في ادارة انتاج المواد اللازمة للبلد .
نرجو تقديم كافة الاجراءات اللازمة للمزارع ليعود الى زراعة هذه النبتة الجميلة و المهمة جدا لحياة السوري فيعود زيتها لسعره المالوف و تعود معها الحياة للمصنع و العامل و جميع حبات التراب في ارضنا الطيبة .

الفداء سوزان حميش

المزيد...
آخر الأخبار